انتشل خفر السواحل اليوناني أمس الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2016) 20 جثة جديدة لمهاجرين غرقوا فجرا في بحر ايجه، ما يرفع عدد القتلى إلى 44 بينهم 20 طفلاً، في حصيلة لا تزال مؤقتة لحوادث الغرق الثلاثة بين السواحل التركية واليونانية على ما أعلنت شرطة الموانئ.
قضى الضحايا الجدد الذين عثر عليهم جراء انقلاب مركبهم قبالة جزيرة كالوليمنوس الصغيرة ما أدى إلى مقتل 34 شخصاً، منهم 11 طفلا و16 امرأة. وتواصلت عمليات البحث في المنطقة، فيما قال الناجون الـ 26 أن عشرات الأشخاص مازالوا في المركب.
وغرق 7 أشخاص آخرين هم 6 أطفال وامرأة واحدة عند جنوح مركبهم قبالة سواحل فرماكونيسي (شمال). ولم يتحدث الناجون الـ 48 عن مفقودين. وانتشل خفر السواحل التركي من جانبه، جثث 3 أطفال بعد حادث غرق ثالث قبالة ديديم بحسب وكالة الأنباء «دوغان».
وهذه السلسلة السوداء من الحوادث واحدة من أسوأ الكوارث منذ بدأ الهاربون من الحروب والبؤس مطلع 2015 التدفق إلى أوروبا، عبر السواحل التركية ثم الجزر اليونانية. وحذرت السلطات اليونانية والمنظمات الإنسانية منذ أسابيع من الخطر المتزايد الذي يواجهه خلال هذه الرحلات اللاجئون والمهاجرون؛ بسبب حلول فصل الشتاء.
وحتى قبل العثور على الجثث العشرين الجديدة، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن أسفها «للعدد القياسي من القتلى (119 على الأقل) بين المهاجرين واللاجئين في البحر المتوسط في يناير/ كانون الثاني 2016 بالمقارنة مع شهري يناير في 2015 و2014». وأضافت أن هذا الرقم «أكبر من العدد الأجمالي للقتلى في يناير 2015 (82 قتيلاً) ويناير 2014 (12 قتيلاً)».
في الأثناء، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى زيادة التمويل الدولي للمساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين بنسبة 30 في المئة هذا العام سعيا لحل أزمة اللاجئين. ودعا كيري في خطابه أمام منتدى دافوس إلى «زيادة بنسبة 30 في المئة في المساهمات في تمويل البرامج الإنسانية للأمم المتحدة».
العدد 4886 - الجمعة 22 يناير 2016م الموافق 12 ربيع الثاني 1437هـ