العدد 4886 - الجمعة 22 يناير 2016م الموافق 12 ربيع الثاني 1437هـ

محاولات متواصلة لإطفاء النيران في خزانات نفط شمال ليبيا

عمال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في خزانات النفط براس لانوف    - REUTERS
عمال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في خزانات النفط براس لانوف - REUTERS

أعلن مسئول أمني في منطقة راس لانوف في شمال ليبيا أمس الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2016) أن فرق الإطفاء لاتزال تعمل على إطفاء النيران المشتعلة منذ أمس الأول (الخميس) في خزانات نفط أصيبت على إثر هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

في موازاة ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرا لها، حاتم العريبي إن حكومته تدعو المجتمع الدولي إلى تدخل «محدود» لحماية المنشآت النفطية عبر شن غارات ضد مواقع التنظيم المتطرف في هذا البلد.

وتحظى الحكومة في شرق ليبيا باعتراف المجتمع الدولي، على أن ينتهي عملها بمنح البرلمان المعترف به أيضا من قبل المجتمع الدولي في طبرق شرق البلاد الأسبوع المقبل الثقة لحكومة وفاق وطني أعلن عن تشكيلها بموجب اتفاق ترعاه الأمم المتحدة.

وفي ليبيا حكومة موازية لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا». وقال المسئول الأمني في راس لانوف في منطقة «الهلال النفطي» لوكالة «فرانس برس» إن «الخزانات التي طالتها النيران عددها 4 وإجمالي ما تحتويه يقدر بنحو مليوني برميل من النفط الخام».

وأضاف أن أحد الخزانات الأربعة «خرج عن السيطرة وقمنا بإخلاء فرق الإطفاء وننتظر انهياره بالكامل في أي لحظة»، مضيفاً «نعمل حاليا على إطفاء النيران التي تشتعل بالخزانات الثلاثة الأخرى». وتابع المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه والموجود مع فرق الإطفاء «الكارثة تفوق قدراتنا».

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط التي تدير قطاع النفط في البلاد أعلنت أمس الأول أن مقاتلين من تنظيم «داعش» هاجموا فجر الخميس خزانات في منطقة رأس لانوف الواقعة في قلب «الهلال النفطي» في ليبيا والتي تبعد نحو 650 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة طرابلس.

وقالت المؤسسة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها في بيان أنه نتج عن الاشتباكات «إصابات مباشرة لحظيرة خزانات ميناء رأس لانوف النفطي، ما أدى إلى اشتعال النيران بالخزانات المملوءة بالنفط الخام... وانهيار أبراج وخطوط الكهرباء المغذية للمدينة السكنية والمنطقة الصناعية».

في إطار متصل، قال قائد عسكري أميركي أمس إن هناك حاجة لتحرك عسكري حاسم لوقف انتشار تنظيم «داعش» في ليبيا، مضيفاً أن التنظيم يريد أن يستغل ليبيا لتكون منصة لتنسيق الأنشطة عبر إفريقيا.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد «أشعر بالقلق من انتشار التنظيم... في ليبيا من دون رقابة... لذا أعتقد أن القادة العسكريين مدينون لوزير الدفاع والرئيس بإيجاد سبيل للتعامل مع توسع» التنظيم في ليبيا.

العدد 4886 - الجمعة 22 يناير 2016م الموافق 12 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً