العدد 4886 - الجمعة 22 يناير 2016م الموافق 12 ربيع الثاني 1437هـ

المحمود: حان وقت «الاستهلاك الذكي»... ووداعاً لـ «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»

هدى المحمود
هدى المحمود

أكدت عضو جمعية الاجتماعيين البحرينية، الناشطة هدى المحمود، أن الوقت حان ليتحول المواطن إلى ما وصفته بـ «الاستهلاك الذكي»، من خلال جدولة الأولويات وتأجيل شراء كل الحاجات غير الضرورية، أو إلغائها، داعية إلى توديع المثل الشعبي المعروف «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب».

المحمود اعتبرت أن الوفرة النفطية لها مساوئ أكثر من محاسن، فهي تعوّد الشخص على العيش في حالة من العطاء دون التقديم، وفي حالة من الرفاه، وهو ما ينعكس سلباً على الحالة النفسية للشخص عندما يتقلص العطاء، فيعيش في حالة من الحزن والاكتئاب.

وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط، وزيادة أسعار البنزين ورفع الدعم عن بعض السلع والخدمات، إلا أن المحمود توقعت أن يدخل المواطنون في مرحلة التكيف مع الواقع، مطالبة إياهم بـ «الرشد في الإنفاق والتعامل مع الموارد، ويجب أن تستعيد الرشد الذي فقدته في أن تصرف أكثر مما تملك».

وقالت: «وصلنا إلى مرحلة لم يعد الإنسان قادراً على التمييز في الضروريات والكماليات، فأصبح كل شيء بالنسبة له ضروريا، وهذا أمر خطأ، وعائد لسوء التخطيط، وعدم جدولة الأولويات والمصروفات».

وأشارت إلى أن الحال وصل ببعض الأشخاص إلى الاقتراض من أجل السفر، أو شراء الملابس، وهذا أمر خاطئ، ويعكس عدم فهم معنى الاقتراض.

وأضاف «المواطن اعتاد على أن يُعطى ولا يعطي، ولم يضع اعتباراً أو حساباً إلى يوم سيقل فيه العطاء».

وشددت على ضرورة أن يعيد الأفراد والأسر والمجتمع بأكمله، صياغة الأولويات، والتكيف مع الوضع، محذرة من الدخول في مرحلة «اكتئاب وحزن» بسبب حالة التقشف.

ورأت أن البحرينيين قادرين على التكيف مع الظروف، ويجب أن يدركوا بأن هذه أزمة، وتتحرك صعوداً ونزولاً، وهي كما حصل في العام 2008 عندما اجتاحت الأزمة المالية دول العالم، وبدأت تتعافى شيئاً فشيئا.

وأردفت قائلة «يجب أن نتحول إلى مستهكلين أذكياء، وعدم إعطاء الفرصة أمام القطاع الخاص لاستدراجنا وأخذ أموالنا، ويجب أن يتحول كل مواطن إلى مستهلك رشيد».

وأكدت على ضرورة التخطيط، وعدم التعامل مع أمور الحياة بعشوائية، وإلا فسيقود الإنسان نفسه إلى الدمار. وعادت المحمود للتحدث عن الوفرة النفطية، مشيرة إلى أن «الدول المتقدمة التي وصلت إلى مستوى الرفاه وصلت بإنجاز الناس. عملوا في المصانع والمزارع ونمّوا هذه الثروة، ولذلك يشعرون بقيمتها».

ورأت المحمود أنه يجب التوقف عن صرف الأموال التي يمتلكها الشخص، أملاً في الحصول على غيرها غداً، وتوديع المثل القائل «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب».

العدد 4886 - الجمعة 22 يناير 2016م الموافق 12 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 3:51 ص

      قصة واقعية. جداً في إحدى الجامعات سأل الدكتور طلابه: إذا كان هناك ظ¤ عصافير على الشجرة وقرر ظ£ منها الطيران، فكم بقي على الشجرة ؟
      فأجاب الجميع "واحد"،
      وفجأه اختلف معهم أحد الطلاب وقال الذي بقي "ظ¤" عصافير، فكان الإنبهار..!!
      فسأله الدكتور كيف ذلك؟ فقال: لقد قلت "قرروا" ولم تقل "طاروا" واتخاذ القرار لا يعني تنفيذه..! وكانت الإجابة الصحيحة بالفعل..!!هذه القصة تلخص حياة بعض الاشخاص تجد في حياتهم الكثير من الشعارات والكلمات الرنانة، تجدهم نجوماً في المجالس وبين الأصدقاء، لكنهم ليسوا كذلك في حياتهم

    • زائر 17 | 2:01 م

      هههههههه

      شكلها مو عايشة في الديرة اي رفاهية ثلاث ارباع الشعب فقير من وع على هالدنيا ماحصل شي لا يوم ارتفاع سعر النفط ولاوقت الانخفاض الا مطالعينه في هالربتين ونص

    • زائر 18 زائر 17 | 3:06 م

      الحين عرفت القصد

      يعنى نشترى تمر بحدود عشرة دنانير حق يوم الاسود ويش رايح مو خوش اقتصاد وتقنيين

    • زائر 16 | 4:51 ص

      اى رفاهيه

      احنا اقتصاديين من قبل انخفاض النفط فقاره غالبيه الشعب

    • زائر 15 | 4:40 ص

      الفقير يزداد فقرا والغني يزداد غنى

      مسكين البحريني متحسر على البيت والوظيفة والسيارة والعلاج .... الخ وتعال تقشف

    • زائر 14 | 4:22 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله.

      البحريني اساساً مقتصد .اما اقتصاد فيعني لا تاكلون ولا تسوقون ولا تشترون.ناخذ خيم مو احسن؟

    • زائر 13 | 4:06 ص

      انت لماذا لا تصرفين بجديه كما يقول المثل( أصرف مافي الجيب يأتي ما في الغيب ) لنرى ان كنتي انت تستطيعين العمل كما تقولين

    • زائر 11 | 2:21 ص

      اي تقشف

      اكثر من ان احنا مرت علينا ليالي ماعندنا قيمه العشا وتمينا سنين مانلبس ولانشتري ثياب .. شنو اكثر من جديه

    • زائر 7 | 1:18 ص

      مشكل شنو الفرق

      انتون اللي عايشين مو احنا احنا فقارا وتعودنا على الفقر والحاجه لكن انتون اللي عايشين بفلل ومرفهين

    • زائر 6 | 12:25 ص

      سلامتك اختي العزيزة

      طول عمرة غالبية الشعب البحريني يقتصد ما فيه شي جديد علينا .و الحمدلله على كل حال
      كلامش اقول ان البحرينيين كانوا عايشششين في رفاهية تامة والحين لازم يقتصدون !!!!!!!!""""""

    • زائر 12 زائر 6 | 2:37 ص

      والدليل

      اذا كملت غرشة الشامبو صبينا فيها ماي وخضيناها وغسلنا شعورنا بها

    • زائر 4 | 11:25 م

      كأن الشعب هو المسؤل

      يا كتاب يا مفكرين يامحللين وجه كلامكم للحكومه اكثر وبينوا الطريق الصحيح الذي يجب على الحكومه اتباعه فهي المسؤله عن الازمه وأما الشعب واعني الاغلبيه معتاده على الفقر وان كان سيزيد عليها وقد قرعت الحكومه أجراس الفقر المدقع عندما رفعت الدعم عن الحم

    • زائر 3 | 10:48 م

      كلام منطقي

      فعلا شعب البحرين عايش في رفاهية من زمان وحان الوقت أن يصحو من نومه / حبيت كلامج على الصبح اختي العزيزة

    • زائر 5 زائر 3 | 12:17 ص

      وينهم الساسه

      الذين كانوا يتشدقون بانهم ساسه ومفكرين واصحاب حكمه وين الملاين ايام الازدهار طارت لو في البنوك مكانك قف اخرجوها الان اين ....

    • زائر 9 زائر 3 | 1:33 ص

      اي رفاهيه يا الحبيب

      صدقت انت وين الرفاهيه مو شايفها طول عمري حك خلصنا دراسه وانحكينا في الشغل وكونت روحي وتزوجت وافلست وهذا احنا نحك للمستقبل ما عمرنا صرفنا ما في الجيب على شي فاضي سفر في السنتين مره وسفره اقتصاديه ولا سياره عدل كلهم مستعملين والتلفون في الثلاث سنوات واحد

    • زائر 2 | 10:44 م

      الجاي أصعب

      قال المفكريين العرب يجب علينا ان نتحول من دول مستهلكة الى صناعية ولكن مافاد الكلام معنا واستمتعنا بالمليارات النفطية دون اي انتاج او تطور يذكر والان سوف ندفع الثمن غالياً

    • زائر 1 | 10:15 م

      مشكل

      يعني احنه كنا عايشين فرفاهيه ومتوهقين وين انحط البيزات!!؟

    • زائر 8 زائر 1 | 1:21 ص

      البحريني الأصلي

      راتبه من 150 إلى 250 أو 300 دينار فقط ،أي تقشف أو تركوا عنكم الكماليات .
      خل راتب يكفي للأكل بعدين نتقشف.

اقرأ ايضاً