تجري المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم الجمعة (22 يناير / كانون الثاني 2016) محادثات في برلين مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو والاعضاء الرئيسيين في حكومته للحصول على دعم اكبر من انقرة لخفض التدفق المستمر للاجئين على المانيا حيث يتزايد استياء الرأي العام وحتى معسكرها السياسي.
وقالت ميركل ان المشاورات الالمانية التركية التي ستعقد بهذه الصيغة غير المسبوقة ظهر الجمعة ستلعب "دوار اساسيا" لتسوية ازمة المهاجرين.
وسيعقد مؤتمر للمانحين حول سوريا في الرابع من شباط/فبراير في لندن ثم قمة اوروبية في منتصف شباط/فبراير. وقالت ميركل "بعد ذلك يمكن وضع حصيلة للاعمال".
وتطرقت ميركل في اتصال هاتفي مساء الخميس الى مؤتمر المانحين هذا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال الناطق باسم المستشارة الالمانية ان اوباما وعد بان "تساهم (حكومته) بشكل كبير".
وتلعب تركيا التي يمر عبرها العدد الاكبر من المهاجرين الى اوروبا دورا اساسيا في استراتيجية ميركل التي تريد ان تحقق هذه السنة هدفها خفض عدد اللاجئين الى المانيا بعد رقم قياسي بلغ مليون شخص سجل في 2015.
وما زالت ميركل ترفض اغلاق الحدود في وجه اللاجئين او تحديد سقف لعددهم، وتعد الرأي العام الالماني بحل دولي يمر عبر مراقبة افضل لتدفقهم من قبل تركيا وتوزيعهم وفق نظام الحصص الاوروبي.
لكن هذا الحل يواجه صعوبات ويثير انتقادات باتت تصدر عن نواب حزبها ايضا. واذا لم تحصل ميركل على تعاون افضل من انقرة، فان وضعها السياسي سيصعب خطيرا مع اقتراب انتخابات حاسمة في آذار/مارس المقبل.
وقالت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فاد در ليين انه "سيتم بحث الحد من تدفق اللاجئين في هذه المشاورات الحكومية".
من جهته، وعشية توجهه الى برلين دعا داود اوغلو الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ اجراءات "عملية" لمساعدة بلاده على مواجهة تدفق اللاجئين.
وقال في المنتدى الاقتصادي في دافوس "نحن لا نطلب اموالا ولا نتفاوض حول اموال (...) بالنسبة لنا انه امر انساني وليس مسألة مساعدة مالية". واضاف "انها ليست مشكلة المانية ولا مشكلة تركية ولا حتى مشكلة سورية، بل مشكلة عالمية".
وذكرت صحيفة دي فيلت المحافظة الخميس ان برلين يمكن ان تمدد الجمعة هذه المساعدة وان تدفع بنفسها "مزيدا من الاموال"، بدون ان تذكر اي ارقام.
وسيبحث الاجتماع ايضا مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية بعد عشرة ايام على هجوم انتحاري اودى بحياة عشرة المان في اسطنبول في 12 كانون الثاني/يناير، الى جانب قضيتي حرية الصحافة والاكراد.
وعلى هامش زيارة داود اوغلو، ستنظم ثلاثة تجمعات مؤيدة للاكراد في برلين اليوم.