اعتبرت باريس وواشنطن الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) ان الغارات التي شنها التحالف الدولي اضعفت كثيرا "تنظيم داعش" في العراق وسوريا حيث قتل 22 ألف متطرف منذ صيف 2014.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري على هامش اجتماعات منتدى دافوس بسويسرا "نحن نكبد اليوم داعش الكثير من الخسائر (..) لقد فقد 40 بالمئة من الاراضي التي كان يحتلها في العراق وما بين 20 و30 بالمئة في الاجمال".
واعتبر ان هذا التنظيم "سيضعف كثيرا" في العراق وسوريا بحلول نهاية 2016.
من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان لشبكة فرانس 24 التلفزيونية الاخبارية ان "التحالف لديه رقم (...) انه 22 ألف قتيل منذ بدء العمليات" في العراق وسوريا.
وقال منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف ان الهزائم التي مني بها التنظيم على يد التحالف يمكن ان تدفع بقادته الى الاستقرار في ليبيا "البلد الذي لا توجد فيه غارات جوية ولا حكومة قائمة بالكامل".
وتكثفت غارات التحالف التي كانت بدأت صيف 2014، إثر اعتداءات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 واستهدفت خصوصا مواقع انتاج النفط الذي يعد اهم موارد "تنظيم داعش".
وقال الوزير الفرنسي "مر وقت ولم يشن داعش هجوما واسع النطاق (...) نحن في مرحلة يمر فيها داعش بضعف كبير ولكن يجب ان نبقى حذرين للغاية".
واضاف "اعتقد ان غاراتنا هزتهم واضعفت قدراتهم بما في ذلك العتاد الثقيل ولكنهم تأقلموا كذلك مع الوضع الجديد".
واوضح "انهم يندسون بين الاهالي المدنيين ويحتمون بهذه الطريقة وينفذون عمليات مقاومة هنا وهناك".
وبحسب لودريان فان التنظيم يملك 35 ألف مقاتل بينهم 12 ألف أجنبي.
وأعلن الرئيس الفرنسي ان "وتيرة التدخلات ستتسارع" وذلك غداة اجتماع بباريس لوزراء الدفاع للدول السبع الرئيسية في التحالف الدولي.
واوضح ان الاستراتيجية التي تم تأكيدها مجددا في هذا الاجتماع "تمر عبر تحرير مدينة الرقة في سوريا والموصل في العراق لانهما تؤويان مراكز القيادة لتنظيم داعش".
ودعا تركيا الى "بذل المزيد" من الجهد في إطار التحالف وذلك خاصة عبر احكام أكثر للمراقبة لحدودها مع سوريا.