لم يترك فريقا المحرق والرفاع أي فرصة للشباب والاتحاد فريقا الدرجة الثانية من أجل إحداث المفاجأة، وأكملا معاً سلسلة فرق دور الثمانية لكأس جلالة الملك لكرة القدم، إذ تغلب المحرق على الشباب في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة خليفة الرياضية بخمسة أهداف دون رد، أحرزها البرازيلي فيليبينهو (24)، وهدفين من إسماعيل عبداللطيف (47 و56 من ركلة جزاء) وعبدالله عبدو (54) والسويدي كاتوفيج (89)، والرفاع اجتاز الاتحاد بأربعة أهداف نظيفة سجلها عيسى غالب (11)، وكميل الأسود (69) وعبدالله الزايد (76) ومحمد الطيب (83).

وبذلك تحددت كل مباريات دور الثمانية، إذ سيلتقي الرفاع مع الحد والأهلي مع المالكية والفائزان من هاتين المباراتين سيلتقيان في نصف النهائي، وأيضاً سيلعب البحرين مع النجمة والمحرق مع المنامة، والفائز منهما سيلتقي وجهاً لوجه في الرباعي، وسيكون دور الثمانية يومي 30 و31 من هذا الشهر ولكن حتى الآن لم يتم إصدار الجدول الرسمي.

المحرق والشباب

كان الفريق الشبابي الطرف الأفضل في الشوط الأول والأكثر محاولةً على المرمى بسبب التناقل السريع للكرات الأرضية واستغلال الفراغ الواضح ما بين خطي الدفاع والوسط المحرقاوي، وأضاع الفريق أكثر من فرصة بهذا الشوط بالذات من إبراهيم خليل وعلي مدن وأيمن عبدالأمير، بينما ما يُحسب للمحرق في هذا الشوط فقط الهدف الذي أحرزه فيليبينهو من كرة أرضية مرت على يمين الحارس علي عيسى (24).

ومع بداية الشوط الثاني تحسن أداء المحرق كثيراً وخصوصاً مع دخول إسماعيل عبداللطيف بدلاً من البرازيلي إلياسو في الأمام ودشن دخوله بإحراز الهدف الثاني من كرة رأسية صنعها فيليبينهو (47)، وواصل البرازيلي تميزه وصنع كرة الهدف الثالث سريعاً لعبدالله عبدو الذي سدد الكرة قوية في سقف المرمى الشبابي (54)، وبعدها بدقيقتين أعاق الحارس عيسى مهاجم المحرق عبداللطيف وحصل «الذيب» على ركلة جزاء صحيحة سجل منها عبداللطيف نفسه الهدف الرابع، وأضاع بعدها الفريق عدة فرصة لتعزيز التقدم كان لها الحارس عيسى والقائم الأيسر بالمرصاد، لكن البديل السويدي وفي أول مباراة يلعبها سجل الهدف الخامس بطريقة جميلة حينما أرسل كرة «لولبية» من خارج منطقة الجزاء استقرت في المقص الأيسر لتنتهي المباراة محرقاوية بخمسة أهداف دون رد، أدار اللقاء بنجاح صلاح العباسي وساعده ياسر تلفت ومبارك الكواري والحكم الرابع محمد خالد.

الرفاع والاتحاد

جاء سيناريو هذه المباراة شبيهاً بعض الشيء باللقاء الآخر، إذ انتهى الشوط الأول رفاعياً بهدف أحرزه عيسى غالب عند الدقيقة 11 بعد كرة عرضية تلقاها من عبدالله الزايد، وبعدها شاهدنا أداءً جيداً من الاتحاد الذي كاد أن يُحرز التعادل في محاولتين، الأولى أبعد فيها الكرة الساقطة من أحمد ميرزا الحارس حمد الدوسري، والذي تدخل في الكرة الخطيرة الثانية من المنفرد تماماً مهدي عبدالجبار.

ودفع الاتحاديون الثمن غالياً في الشوط الثاني بعد تميز الرفاع وبدأ يستغل الفراغات في المنطقة الخلفية الاتحادية، لكن الهدف الثاني جاء من كرة ثابتة أرسلها الرفاعي الحالي والاتحادي السابق كميل الأسود للقائم الأيسر واصطدمت بعدها في الحارس سيدمحسن علي ودخلت المرمى (69)، ووصلت كرة أمامية لعبدالله الزايد وسقط الحارس الاتحادي بشكل غريب ليستغل الزايد الوضع ويضعها بسهولة في الشباك البنفسجية (76)، ومرر مدافع الاتحاد جوليانو كرة جوليانو كرة قصيرة خاطئة خطفها محمد الطيب ومر من الحارس وسددها في المرمى الخالي (83)، وأضاع الاتحادي سيدحسين رضي ركلة جزاء تصدى لها الحارس المتألق حمد الدوسري (92)، لتنتهي المباراة رفاعية بأربعة أهداف نظيفة، أدار اللقاء بنجاح وليد محمود وساعده عبدالله صالح وصلاح جناحي والحكم الرابع حسين البحار.