قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) إن الأميركيين الثلاثة الذين اختفوا بالعراق الأسبوع الماضي «مفقودون وحسب» وإنه يشكك بقوة في علاقة إيران بالأمر.

وسئل العبادي في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري في دافوس عما إذا كان يعتقد بوجود صلة لإيران باختفاء الأميركيين الثلاثة فقال إنه يتشكك في ذلك بقوة وإنه لا يعرف إن كانوا قد خطفوا وكل ما هو معروف أنهم مفقودون وحسب.

وقالت مصادر حكومية أميركية ومصادر بالمخابرات العراقية يوم الثلثاء إن الأميركيين الثلاثة اختطفوا وتحتجزهم جماعة عراقية مسلحة تدعمها إيران.

وقال مسئولون عراقيون إن مسلحين غير معروفين اختطفوا الثلاثة يوم الجمعة من منزل خاص في منطقة الدورة بجنوب شرق بغداد في أول عملية من نوعها تستهدف أميركيين في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية العام 2011.

وقالت المصادر الأميركية إن واشنطن ليس لديها سبب يدفعها للاعتقاد بأن طهران ضالعة في عملية الخطف ولا تعتقد أن مواطنيها الثلاثة محتجزون في إيران المجاورة للعراق.

ويعتقد محللون أن عملية الخطف يراد بها إحراج وإضعاف العبادي الذي يحاول أن يكون متوازناً في علاقاته مع إيران والولايات المتحدة.

وقال مصدر مطلع إن المختطفين يعملون لدى شركة صغيرة تنفذ أعمالاً لشركة «جنرال داينميكس كوربس» بموجب عقد مع الجيش الأميركي.

ولم يعلق وزير الخارجية الأميركي، جون كيري على خطف الرجال الثلاثة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد إنها تعمل مع السلطات العراقية لتحديد مكان الرجال الثلاثة دون تأكيد أنهم قد اختطفوا.