العدد 4885 - الخميس 21 يناير 2016م الموافق 11 ربيع الثاني 1437هـ

تواصل احتجاجات العاطلين في تونس ومقتل عنصر أمني

خريجون عاطلون عن العمل أثناء مظاهرة في تونس - reuters
خريجون عاطلون عن العمل أثناء مظاهرة في تونس - reuters

تواصلت الاحتجاجات أمس الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) في منطقة القصرين التونسية حيث ما زالت المعاناة من البطالة والفقر قائمة بعد مرور خمس سنوات على الانتفاضة الشعبية.

وتوسعت الاحتجاجات لتشمل المناطق المجاورة.

وفي العاصمة التونسية، تظاهر نحو 150 شخصاً، مطلقين هتاف «العمل حق».

واندلعت الأحداث إثر وفاة أحد العاطلين عن العمل رضا اليحياوي (28 عاماً) السبت في ولاية القصرين (وسط)، بصعقة كهربائية بعد تسلق عمود قرب مقر الوالي احتجاجاً على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.

وتأجج التوتر في القصرين، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.


تواصل احتجاجات العاطلين في تونس ومقتل عنصر أمني

القصرين (تونس) - أ ف ب

شق مناخ الخوف من حصول انفجار اجتماعي طريقه في تونس، في ظل استمرار الاحتجاجات أمس الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) في منطقة القصرين حيث ما زالت المعاناة من البطالة والفقر قائمة بعد مرور خمس سنوات على الانتفاضة الشعبية.

واندلعت الأحداث إثر وفاة أحد العاطلين عن العمل رضا اليحياوي (28 عاماً) السبت في ولاية القصرين (وسط)، بصعقة كهربائية بعد تسلق عمود قرب مقر الوالي احتجاجاً على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.

الأحداث الدرامية وأعمال العنف التي تلتها، ليست جديدة على تونس.

ففي هذا السياق، كتبت صحيفة «الشروق» التونسية أمس «كأننا لم نغادر أواخر سنة 2010 وأوائل سنة 2011».

وأضافت «من البوعزيزي إلى اليحياوي، تكررت الدوافع والأساليب، فهل ستتكرر النتائج؟»، في إشارة إلى محمد البائع المتجول محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه في ديسمبر/ كانون الأول 2010 في منطقة سيدي بوزيد القريبة من القصرين.

وتأجج التوتر في القصرين، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، مساء الثلثاء وتوسع ليشمل المناطق المجاورة.

وفي العاصمة التونسية، تظاهر نحو 150 شخصاً الأربعاء حاملين صورة اليحياوي، ومطلقين هتاف «العمل حق».

وفي المساء، توفي شرطي يبلغ من العمر 25 عاماً في فريانة التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً من القصرين، خلال تفريق تظاهرة، بحسب ما أفاد وزير الداخلية، الذي لم يوضح ظروف الحادثة.

وأكد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أن آلية تابعة للشرطة انقلبت أثناء تفريق مسيرة.

وصباح الخميس، تجددت الاحتجاجات أمام مقر الوالي في القصرين حيث احتشد أكثر من ألف شخص بحسب مراسل «فرانس برس».

ووسط حضور أمني كثيف، سعت غالبية المحتجين للحصول على معلومات بشأن سلسلة التدابير التي أعلن عنها المتحدث باسم الحكومة، خالد شوكت الأربعاء لولاية القصرين، وبينها توظيف خمسة آلاف عاطل عن العمل ورصد 135 مليون دينار (60 مليون يورو) لبناء ألف وحدة سكنية.

وحاول أحد الشبان أن يرمي بنفسه من سطح مقر الولاية، قبل أن يتلقفه شبان آخرون، بحسب صحافي «فرانس برس».

وبدت آثار مواجهات الأيام الأخيرة واضحة في شوارع القصرين، من الإطارات المحترقة وبقايا قنابل الغاز والحجارة.

وذكرت صحف تونسية عدة أن هذه الاشتباكات تظهر «الواقع المخيف من غياب المساواة المناطقية».

العدد 4885 - الخميس 21 يناير 2016م الموافق 11 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً