العدد 4885 - الخميس 21 يناير 2016م الموافق 11 ربيع الثاني 1437هـ

وزير النفط العراقي: صادرات الخام بلغت مستوى قياسياً... ولا تتأثر بعودة إيران

قال وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي في مقابلة مع «رويترز» في بغداد، أمس (الخميس)، إن بلاده ستمضي قدماً في خطتها الرامية لزيادة إنتاج النفط هذا العام، مشيراً إلى وصول الصادرات لمستوى قياسي في يناير/ كانون الثاني وعدم تأثرها بعودة إيران إلى السوق.

وذكر عبدالمهدي أن العراق ثاني أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتوقع نمو إنتاج النفط من جنوب البلاد بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا ًهذا العام ليتجاوز أربعة ملايين برميل يومياً.

وينتج العراق النفط من الشمال أيضاً لكن إيرادات تلك المبيعات تذهب لإقليم كردستان شبه المستقل وليس للحكومة المركزية في بغداد. وتنتج المنطقة الشمالية أكثر من 600 ألف برميل يومياً.

وقال الوزير إن العراق سيعرض أسعاراً تنافسية لتسويق إنتاجه الإضافي من الخام مشيراً إلى أن بلاده أبرمت عقوداً مع مصافي نفط صينية تغطي عام 2016 بأكمله.

وأضاف «في الحقيقة نحن في العراق لا تنقصنا عقود... حتى الآن الطلب على نفطنا هو أكثر مما نعرضه، حتى مع عودة إيران».

ورفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة معظم العقوبات المفروضة على إيران الأسبوع الماضي لتزيل القيود التي تكبل مبيعات النفط الإيرانية بموجب اتفاق يلزم طهران بالحد من برنامجها النووي.

وقال عبدالمهدي «النفط العراقي سيبقى رخيصاً بالنسبة للصين... عقودنا لعام 2016 كلها مملوءة».

وذكر أن متوسط تكلفة استخراج النفط من جنوب العراق يقارب عشرة دولارات للبرميل.

وهبطت أسعار الخام إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل من فوق 100 دولار للبرميل قبل عامين وسط تخمة في المعروض تفاقمت في الأساس بفعل إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية.

اجتماع طارئ لـ «أوبك»

قادت السعودية أكبر منتج في «أوبك» استراتيجية المنظمة الرامية للحفاظ على حصتها السوقية ورفضت دعوات بعض الدول الأعضاء ومن بينها الجزائر وفنزويلا التي نادت بخفض الإنتاج من أجل تعزيز الأسعار.

وقال وزير النفط العراقي إن رفع أسعار النفط الآن سيتطلب من «أوبك» والمنتجين المستقلين الاتفاق على خفض الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يومياً.

وأضاف أن العراق سيدعم عقد اجتماع طارئ لأوبك إذا استطاعت المنظمة التوصل لاتفاق على خفض الإنتاج بالتنسيق مع المنتجين المستقلين.

وذكر عبدالمهدي أن الاتفاق يجب أن يشمل «أوبك ودولاً خارج أوبك لأن الجميع متضرر الآن» مشيراً إلى أنه سيدعم اقتراحاً تقدمت به الجزائر في اجتماع سابق للمنظمة بخفض الإنتاج العالمي بنسبة خمسة في المئة.

وتابع «يجب أن نتفق جميعاً على مستوى معين من خفض الإنتاج... خمسة في المئة من الإنتاج العالمي سيكون جيداً جداً.. وحتى أقل من ذلك سيكون مقبولاً.

«خفض مليون ونصف برميل من الأسواق سيكون له أثر كبير على الأسعار».

وأشار عبدالمهدي إلى أنه إذا استحال التوصل لمثل هذا الاتفاق سينبغي لـ «أوبك» الإحجام عن عقد أي اجتماع استثنائي كي لا تتسبب في مزيد من الهبوط للأسعار.

وقال «نحن جاهزون للمشاركة بشرط أن يحضر الجميع وأن يكون هناك اتفاق... سنرسل رسالة خاطئة إذا ذهبنا واجتمعنا وخرجنا بنتيجة سلبية وهذا سيؤثر بصورة سلبية أكثر على الأسعار».

العدد 4885 - الخميس 21 يناير 2016م الموافق 11 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً