اقتحم عشرات المستوطنين الاسرائيليين الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) بنايتين سكنيتين في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة بدعوى انهم اشتروهما مما ادى لاندلاع اشتباكات عنيفة مع السكان الفلسطينيين، بحسب ما افاد شهود.
ويقع المبنيان المملوكان لفلسطينيين في وسط المدينة قرب الحرم الابراهيمي.
وقال مراسل لفرانس برس في المكان انه على الاثر اندلعت مواجهات بين السكان الفلسطينيين القوا الحجارة على المستوطنين.
وقال جواد ابو عيشة وهو ناشط في حركة "شباب ضد الاستيطان" المحلية لفرانس برس ان "عشرات المستوطنين يرافقهم حاخامات اقتحموا مبنى في شارع الشهداء يقطنه فلسطينيون".
وقال شلومو ليفينغر المستوطن الذي كان بأحد البنايتين ان الامر يتعلق ببنايتين تحويان شققا ومتاجر وتفصل بينهما بناية اخرى.
وقال يشاي فليتشر المتحدث باسم المستوطنين في الخليل ان المستوطنين اشتروا المنزل بطريقة قانونية من مالكيه الذين قاموا باخلائه قبل انتقال المستوطنين اليه.
واضاف انه لم يتم تنسيق انتقال المستوطنين الى المبنين مع الجيش "خوفا من التسريبات والجهود لمنع ذلك".
لكن شوهدت القوات الاسرائيلية لاحقا تحمي المستوطنين قبل ان تهدأ المواجهات.
واشاد وزير الهجرة الاسرائيلي زئيف الكين ب "توسع الوجود اليهودي" في الخليل ودعا زميله في وزارة الدفاع موشي ياعالون الى "تقديم كل مساعدة ممكنة للمستوطنين وعدم التراجع امام مثيري الشغب الفلسطينيين".
ولا يزال يتعين ان يؤيد وزير الدفاع عملية المستوطنين في حين قال متحدث باسم الشرطة ان محكمة أمرت بـ"تجميد" هذه العملية في انتظار قرارها النهائي. ولم يعرف على الفور ان كان سمح للمستوطنين بالبقاء في البنايتين حتى تسوية القضية من قبل المحكمة.
ويحظر القانون الفلسطيني بيع مناول للإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وتحولت الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة، الى خط المواجهة الجديد في موجة اعمال العنف الاخيرة.
ويعيش فيها أكثر من 500 مستوطن تحت حماية عسكرية مشددة وسط مئتي ألف فلسطيني.