أكد السياسي الليبي البارز، أحمد قذاف الدم، أن الوضع في بلاده أصبح مأساويا، في ظل غياب التوافق السياسي، ووجود التنظيمات المتطرفة، مشيراً إلى أنه لا مجال للخروج من المأزق في ليبيا إلا عبر التحالف العسكري الإسلامي، الذي أعلنت عنه السعودية أخيراً.
وقال قذاف الدم لصحيفة "الوطن" السعودية في مقابلة نشرتها اليوم الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) إنه "لا مجال للخروج من المأزق في ليبيا إلا عبر التحالف العسكري الإسلامي (الذي أعلنت عنه السعودية ويضم 34 دولة) ، للقضاء على تلك التنظيمات، المنتشرة في ليبيا وعدد من الدول العربية والإسلامية.
والتحالف الإسلامي العسكري هو حلف عسكري تم إنشاؤه في15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بقيادة السعودية، يهدف إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها.
وأشار قذاف الدم، في تصريحاته، إلى أن الأمة الإسلامية تعيش حاليا لحظة تاريخية، تحتاج إلى التوحد والوقوف صفا واحدا، وقال قذاف الدم الذي عمل سفيرا لليبيا في أكثر من دولة، ومبعوثا خاصا للزعيم السابق معمر القذافي، إن اجتماع الصخيرات لم يحقق التوافق المأمول منه، مشيراً إلى أن الأطراف المتنازعة في ليبيا تحتاج إلى مكان آمن تلتقي فيه، كالمملكة العربية السعودية، وأن يقدم الجميع تنازلات من أجل عودة الاستقرار.
وقال قذاف الدم "أنا أطمح من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن يدعو هذه الأمة إلى كلمة سواء، بعيدا عن الصراعات، وأن يتبنى مبادرة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن نبكي على الأطلال، نحن محتاجون لمبادرة جريئة على المستوى الإسلامي برعاية سلمان الحزم والعزم".