احتفلت شركة بي أيه إي سيستمز بتاريخها الطويل في التعاون مع مملكة البحرين في مجال الطيران المدني والعسكري، وذلك قبيل افتتاح معرض البحرين الدولي للطيران 2016.
كما تحتفل كلاً من مملكة البحرين والمملكة المتحدة هذا العام بمرور مائتي عام من التعاون والعلاقات القوية بين البلدين، وبدأت هذه العلاقات في القرن التاسع عشر حيث تم توقيع معاهدة حماية بين كلاً من الحكومة البريطانية وحاكم البحرين.
وقد شهد القرن الماضي تأسيساً لأشكال جديدة من التعاون بين البلدين من حيث تشييد المطارات أو قواعد انطلاق المراكب السريعة في كلاً من المنامة والمحرق. وخلال فترة وجيزة استطاعت البحرين أن تكون محطة تموين الوقود الرئيسية لكل الطائرات والمراكب السريعة التابعة للخطوط الجوية الإمبراطورية الذاهبة من وإلى الهند.
وتفتخر "بي أيه إي سيستمز" بالتعاون مع متحف القوات الجوية الملكية بعرض التاريخ الطويل للتعاون في مجال الطيران والذي بدأ منذ شهر أغسطس/ آب العام 1927 حيث انطلاق اول رحلة طيران للخطوط الجوية الإمبراطورية إلى البحرين، ومرورا بشهر يناير/ كانون الثاني 1976 حيث تم تدشين اول طائرات كونكورد التابعة للخطوط الجوية البريطانية، واليوم حيث تخدم طائرات هوك في القوات الجوية الملكية البحرينية. وتحتفل بي أيه إي سيستمز بعرض هذا التاريخ بالتعاون مع متحف القوات الجوية الملكية خلال معرض البحرين الدولي للطيران والذي سيقام في الفترة من 21 – 23 يناير 2016 بقاعدة الصخير الجوية تحت رعاية حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وصرح وزير المواصلات والاتصالات البحريني، كمال بن أحمد، قائلاً: "نفخر بأن الدورة الرابعة لمعرض البحرين الدولي للطيران تتزامن مع الاحتفال بمرور مائتي عام على العلاقات البحرينية – البريطانية، ومع أول رحلة لطائرة الكونكورد والتي استقبلتها البحرين. وكم كان مناسباً أن يأتي هذا الاحتفال في معرض البحرين الدولي للطيران والذي يجسد أهمية مكانة مملكة البحرين لصناعة الطيران في المنطقة، ونسعد بالمشاركة والحضور القوي لشركة "بي أيه إي سيستمز"، "يو كيه تي آي"، ومتحف القوات الجوية الملكية البريطانية في المعرض".
ويقول سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، سيمون مارتين سي أم جي: "سنقوم في العام 2016 بإقامة العديد من الاحتفالات بمناسبة مرور قرنين من الزمان على العلاقات بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين. إن معرض البحرين الدولي للطيران يمثل أهمية كبيرة على أجندة قطاع الطيران في المنطقة، وتعد هذه الفرصة مثالية لإظهار أهمية هذا القطاع في العلاقات الثنائية بين البلدين. وستمثل "بي أيه إي سيستيمز" المملكة المتحدة إلى جانب عدد من الشركات البريطانية الأخرى التي تعمل في هذا المجال".
وأضاف سعادته قائلاً: "سيعود الفضل لكل من "بي أيه إي سيستيمز" ومتحف القوات الجوية الملكية البريطانية لتذكيرنا جميعأ بتاريخ الطيران المدني والعسكري بين البلدين، والذي يتضمن الرحلة الافتتاحية التاريخية لطائرة الكونكورد التابعة للخطوط البريطانية منذ 40 عاماً بالتمام والكمال. كما سيكون باستطاعتنا رؤية المقاتلة تايفوون، المقاتلة متعددة المهام الأكثر تطوراً في العالم.
ويركز معرض التراث على إسهامات المملكة المتحدة في مجال الطيران المدني والعسكري في البحرين منذ العام 1920 إلى الوقت الحاضر بما في ذلك: طائرة سبيتفاير الشهيرة، والتي تعتبر أشهر طائرة مقاتلة في تاريخ الحرب العالمية الثانية والتي انطلقت لأول مرة من 80 عام. وسيتم عرض نموذج حقيقي ثابت غير قابل للطيران ضمن فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران، والتي سيوفرها متحف القوات الجوية الملكية. وقد دافعت هذه الطائرة عن سماء البحرين خلال الحرب العالمية الثانية. وطائرة أنسون والتي تم بنائها في شمال غرب إنجلترا من قبل آفرو، وقد استخدمت لتأسيس أسطول شركة طيران الخليج والتي أصبحت فيما بعد طيران الخليج، الخطوط الجوية الوطنية لمملكة البحرين، طائرة فيكرز في سي – 10 والتي استخدمت في الاغراض التجارية من قبل شركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار العام 1964 ثم من قبل طيران الخليج منذ السبعينات. ومؤخراً تواجدت طائرة راف في سي – 10 في البحرين أثناء حرب الخليج العام 1991، طائرة بلاكبيرن بيفرلي لنقل الركاب والتي تواجدت في قاعدة المحرق الجوية العام 1964. وقد صممت وبنيت هذه الطائرة في مصنع BOAC بالمملكة المتحدة وهو نفس المصنع الذي قام بعد أربعين سنة بتصنيع أسطول طائرات هوك التدريبية والتي انضمت لسلاح الجو الملكي البحريني.
وعلق مدير تطوير الأعمال في شركة "بي أيه إي سيستمز" البحرين، طوم هولت، قائلاً: "كما تتمتع كلاً من مملكة البحرين والمملكة المتحدة بمائتي عام من العلاقات القوية، تمتلك كلاً من البلدين تاريخ طويل من التعاون في مجال الطيران العسكري والمدني يمتد لعقود من الزمن. وتوضح الطائرات التي نعرضها هذا العام في البحرين كيف كانت المملكة المتحدة رائدة في مجالي للهندسة والابتكار، وكيف كانت مملكة البحرين الداعم الرئيسي والحاضن لهذه التقنيات".
