أكدت حركة «طالبان» أنها تلاحق أفغانياً قطع أنف زوجته، معتبرة فعلته تلك «مخالفة للإسلام»، في حين تسعى السلطات إلى إرسال الضحية إلى تركيا، لتلقي العلاج ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (21 يناير / كانون الثاني 2016).
وكان شجاراً وقع الأحد الماضي بين محمد خان (25 عاماً)، وزوجته رضا غول (20 عاماً)، لا تزال أسبابه مجهولة. وأراد خان أن يقتل زوجته بداية، لكن مسدسه تعطل فجأة، فأخرج سكيناً وقطع أنفها.
ونقلت الضحية إلى مستشفى في ميمنة بولاية فرياب (شمال شرقي أفغانستان). ويعكس مصير رضا غول الظروف الصعبة التي تعيش فيها النساء في أفغانستان بعد 14 عاماً على سقوط نظام «طالبان».
وبحسب الشرطة المحلية، احتمى المُشتبه به عند حركة «طالبان»، غير أن المسؤول في الحركة نور محمد، نفى هذه الرواية. وأعرب عن استنكاره، قائلاً: «نحاول العثور عليه، لأن ما فعله مخالف للإسلام».
وأنجبت رضا غول المتزوجة بمحمد خان منذ خمس سنوات، فتاة هي في شهرها الثاني. وتؤكد السلطات أن الزوج كان يضرب زوجته باستمرار.
وقال نور محمد: «ذهبت عند والدها لمدة 20 يوماً، بسبب الضربات التي كانت تتلقاها، لكن محكمة طالبان حلت هذه المسألة». وهو كشف أن خان تعهد أمام الحركة بعدم ضرب زوجته. ولا يعرف بعد أي حكم ستنفذ طالبان في حقه، إن عثرت عليه.
واتصل حاكم ولاية فرياب بالقنصلية التركية في مزار الشريف (شمال أفغانستان)، لتسهيل نقل الضحية إلى تركيا، لتلقي العلاج.
وتذكر هذه الحادثة بتلك التي تعرضت لها بيبي عائشة، التي تصدرت غلاف مجلة «تايم» في العام 2010، بعدما قطع زوجها أنفها. وخضعت عائشة لجراحة في الولايات المتحدة، نتيجة موجة الاستنكار التي أثارتها حالها.
الله يغربله
من رجال عديم الشرف