رسم لقاء سمو أمير البلاد أمس مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، «خارطة طريق» واضحة للتعامل مع مجمل القضايا الساخنة على الساحات المحلية والإقليمية والدولية ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الخميس (21 يناير / كانون الثاني 2016).
فقد شدد سمو الأمير على أن المنطقة تمر بظروف حساسة وصعبة للغاية، الأمر الذي يستنهض فينا قيم الوحدة الوطنية، ومحفزات الحفاظ عليها، والتمسك بها في كل موقف، وعدم استغلال أي طرف في المجتمع لأخطاء الطرف الآخر.
كما اكد سموه ضرورة احترام القضاء واحكام السلطة القضائية وعدم التعرض لهما.
مرحلة حرجة
وركز سمو الأمير خلال اللقاء أيضا، على اهمية الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام المختلفة، خاصة في ظل المرحلة الحرجة والظروف الاستثنائية البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة، وتتطلب توحيد الصفوف وتكاتف الجهود ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، حفاظا علىأمنه واستقراره.
ودعا سموه الإعلاميين إلى إدراك المسؤولية الكبيرة الملقاة على عواتقهم في معالجة القضايا التي تتعلق بالشأن المحلي وكيفية تناولها.
وشدد سموه على ضرورة عدم اتاحة الفرصة لكائن من كان لاستغلال المنصات الاعلامية في تأجيج المشاعر واثارة النعرات والشحن الطائفي والابتعاد عن الاساءة لاي فئة من مكونات المجتمع.
أسعار النفط
وتطرق سمو الأمير إلى التراجعات الكبيرة لاسعار النفط وتراجع مداخيل الدول المنتجة للنفط ومن بينها الكويت، مؤكدا اننا مطالبون بالبدء بمعالجات وخطوات اقتصادية وبرامج تهدف الى الترشيد، كرفع أسعار الكهرباء والبنزين وتخفيض الدعوم، وخفض بنود الميزانية لمعالجة النقص في موارد الدولة المالية مع التأكيد على الحفاظ على الحياة الكريمة للمواطنين وعدم المساس بمتطلباتهم المعيشية الاساسية.
وقال سموه: «في ظل تراجع اسعار النفط من 120 دولارا للبرميل الى 20 دولارا للبرميل يجب ان تساهم الحكومة والشعب في تحمل المسؤوليات لترشيد الانفاق وهو ما قامت به دول خليجية اخرى».
واضاف سموه: «هناك توجه لدراسة الدعوم التي تقدمها الحكومة لبعض السلع الاستهلاكية»، مؤكدا في الوقت نفسه «الحفاظ على الحياة الكريمة للمواطنين وعدم المساس بمتطلباتهم المعيشية الأساسية».
وحول مبادرة سموه مؤخرا بتخفيض ميزانية الديوان الأميري ترشيدا للإنفاق، قال سمو الأمير: إنه أمر وزير المالية.. كذلك دراسة الخلل في ميزانية الديوان إن وجد.
الملف الإقليمي
وفي الشأن الإقليمي اشاد سمو الأمير بالعلاقات الاخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا اهمية تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ودفع مسيرته الخيرة نحو التكامل والتكاتف في مختلف المجالات بما يحقق اهداف وتطلعات شعوب دول المجلس وبما يكفل ازدهارها ونماءها وأمنها واستقرارها.
وأشار سموه إلى التزام الكويت مع التحالف الذي تقوده السعودية دعم الشرعية في اليمن، مؤكدا القاسم المشترك والمصير الواحد لدول مجلس التعاون الخليجي.
وساطة باكستانية
وعن وجود وساطة باكستانية لحل الخلاف السعودي ـ الإيراني، أعرب سمو الأمير عن أمله في أن تنجح هذه الوساطة، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وبشأن الخلافات مع السعودية حول المنطقة المقسومة، أكد سموه أن الحل قريب جدا، قائلا: «إن كل خلاف مع السعودية ينحل».
العمل الخليجي
أكد سمو الأمير ان «الكويت ضمن نسيج منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، مشددا على ضرورة «دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو التكامل والتكاتف في مختلف المجالات بما يحقق اهداف وتطلعات شعوب دول المجلس».
حضور اللقاء
حضر اللقاء، الذي جري في قصر بيان، وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح ووكيل وزارة الاعلام طارق المزرم، ومدير عام وكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج وعضوة مجلس ادارة جمعية الصحافيين الكويتية فاطمة حسين العيسى.
خطأ العلاج في الخارج
تطرق سمو الأمير إلى ملف العلاج في الخارج، موضحا سموه أن فتح هذا المجال على مصراعيه خطأ حتى لو كان سعر برميل النفط 120دولارا.
تعاون مجلس الأمة
دعا سمو الأمير مجلس الأمة الى «التعاون مع الحكومة في اصدار تشريعات تهدف الى خفض العجز في بنود الميزانية وسد النقص في موارد الدولة المالية».
4 قضايا
ركز سمو امير البلاد على 4 قضايا رئيسية تتعلق بأهمية دور وسائل الاعلام في وحدة الصف ومشاركة الحكومة والشعب في معالجة النقص في الموارد المالية وضرورة احترام أحكام القضاء وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.