فازت المعمارية العراقية زها حديد بذهبية العمارة لعام 2016، وهي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة التي تعتبر أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني، اعترافاً بالإنجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية، وفقاً لموقع «السومرية نيوز».
وتميزت زها حديد بتصاميمها الخيالية والمثالية، فكانت بعض مشاريعها عبارة عن سفن فضائية في فضاء مترامي الأطراف، أو تصاميم في حركة سائبة حرة لا تحددها خطوط عمودية أو أفقية.
يُذكر أن زها حديد من مواليد 1950 نالت الكثير من الجوائز الدولية لتصاميمها الرائعة ومن أهم أعمالها: مركز حيدر علييف في باكو، مركز الفنون الحديثة بروما، مركز العلوم في ولسبورغ بألمانيا، مشروع القبة الألفية بلندن وجسر أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. كما تتميز أعمال حديد باتجاه معماري واضح في جميع أعمالها، وهو الاتجاه المعروف باسم التفكيكية أو التهديمية، وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عال وهندسة غير منتظمة، كما أنها تستخدم الحديد في تصاميمها بحيث يتحمل درجات كبيرة من أحمال الشد والضغط تمكنها من تنفيذ تشكيلات حرة وجريئة. وقد ظهر هذا الاتجاه في عام 1971 ويُعَدُّ من أهم الحركات المعمارية التي ظهرت في القرن العشرين.
ويدعو هذا الاتجاه بصفة عامة إلى هدم كل أسس الهندسة الإقليديسة (نسبة إلى إقليدس، عالم الرياضيات اليوناني) من خلال تفكيك المنشآت إلى أجزاء. ورغم الاختلاف والتناقض القائم بين رواد هذا الاتجاه، إلا أنهم يتفقون في أمر جوهري وهو الاختلاف عن كل ما هو مألوف وتقليدي. ووفقاً لتصنيف جينكز لعمارة التفكيك، فإن أعمال زها حديد تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث New constructivism وقد ارتبط هذا الاتجاه أيضاً بأعمال ريم كولاس؛ وتتلخص رؤيتهم للتفكيك قي تحدي الجاذبية الأرضية من خلال الإصرار على الأسقف والكمرات الطائرة، مع التأكيد على ديناميكية التشكيل، حتى أنه أطلق على أعمال زها حديد اسم (التجريد الديناميكي).
وحصلت حديد على العديد من الجوائز العالمية منها وسام التقدير من الملكة البريطانية واختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 بحسب تصنيف مجلة «التايمز»، وكأفضل الشخصيات في بريطانيا عام 2012.
العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ