صرح رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية الفريق أول الطيار سهيل أمان لـ «الوسط» بأن «باكستان حاصرت المجموعات الإرهابية وحجّمت نشاطاتها بنسبة تزيد على 90 في المئة خلال العام والنصف الماضي».

وقال على هامش مؤتمر المنامة للقوة الجوية أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016)، إن «باكستان تضطلع بدور كبير اليوم في المنطقة من أجل حفظ السلام والقضاء على الإرهاب، وأن مساعيها في الوساطة الإيرانية السعودية خير دليل على ذلك، ما يعني أن دولا باتت تظهر في المقدمة السياسية بين دول العالم، ولاسيما أنها قضت على نسبة كبيرة من الإرهاب لديها».

وتحدث أمان، عن الدور الريادي للقوات الجوية الباكستانية في العمليات الجارية لمكافحة الإرهاب، وقال: «إن ما يحدث من عمليات إرهابية في العالم يشكل الكثير من التحديات التي يجب أن نبحث عن حلول مناسبة لها، فمئات الآلاف من الجنود والذين يقومون بالكثير من التضحيات في هذا المجال، ولابد أن نحييهم ونفخر بهم»، متابعاً «العمليات على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي العالي يحتاج إلى الكثير من بذل الجهود والتفكير في كيفية قيام هذه العمليات والجدوى من إنجازها، وإن التحدي لسلاح الجو الباكستاني قد فتح مجال عملي من التمارين العسكرية للسلاح من أجل المشاركة في مثل هذه العمليات».

وأكد أمان أن «عملياتنا أصبحت أكثر دقة لأننا أصبحنا نستهدف العدو بأكثر علم. ونحن مسرورون لما توصلنا إليه وأنجزناه على الأرض في باكستان، وأصبحنا في حالة حرص شديد واهتمام. وسلاح الجو كان يعمل من أجل تحجيم عمل هذه المخاطر الإرهابية وقد نقوم بتعريفها قبل يوم أو يومين من القيام بالعمليات، وفي نفس الوقت هناك تحديات فيما يخص الطلعات الجوية».

وختم رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية: «وسائل التواصل الاجتماعي هامة ويجب أن ننظر لها باهتمام وبشكل حذر ونتأكد بأن الثقة الوطنية الموجودة هي بالأساس قوية قبل أن ندفع في الإعلام ببعض الأمور في اتجاه كسب رضا الجمهور فيما نقوم به من أعمال. وهناك جهات تضع الكثير من الإثارات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولابد من آلية واضحة لتحقيق الأهداف الوطنية التي نحتاجها من خلال مصادر معلومات دقيقة، ومهم اليوم تحجيم الضرر».