قال شهود من «رويترز» وسكان إن احتجاحات لشبان غاضبين يطالبون بالشغل اجتاحت أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) عدة مدن تونسية من بينها القصرين قرب الحدود الجزائرية حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين.
واندلعت الثلثاء احتجاجات في القصرين بعد يومين من انتحار شاب عاطل عن العمل لتتوسع رقعة الاحتجاجات إلى مدن مجاورة قبل أن تتصاعد وتيرتها لتشمل ما لا يقل عن ثماني مدن. وظلت الاحتجاجات سلمية في عدة مدن لكن قوات مكافحة الشغب اشتبكت مع المحتجين في القصرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع ولاحقتهم في شوارع بالمدينة.
وقال مصور لـ «رويترز» في القصرين «قوات الأمن تطلق قنابل الغاز بكثافة لتفريق محتجين غاضبين يحاولون اقتحام مركز للأمن. الشبان أحرقوا عجلات مطاطية وأغلقوا الطرق».
وأضاف أن المحتجين رفعوا شعارات منها «التشغيل استحقاق يا عصابة السراق» و»شغل حرية كرامة وطنية».
وقال محتج يدعى سمير في القصرين «أنا عاطل منذ سبع سنوات... سئمنا الوعود ولن نعود إلى بيوتنا إلا عندما نحصل على شغل لنعيش بكرامة. هذه المرة نقول للرئيس وحكومته إما نعيش كلنا حياة كريمة أو نموت ... ولكن سننغص فرحتكم بالكراسي».
وشملت الاحتجاجات أيضاً مدن تالة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص والعاصمة تونس.
وفرضت وزارة الداخلية الثلثاء حظراً للتجوال في القصرين. وحذرت أمس من إمكانية أن يستغل متشددون يحتمون بجبال الشعانبي في القصرين حالة الفوضى للتسلل إلى داخل المدينة ويندسوا وسط المحتجين.
وقال المتحدث باسم الحكومة، خالد شوكات «الحكومة ليس لها عصاً سحرية لتغير الأوضاع في القصرين ولكن ستبدأ فعلاً هذا العام عدة مشاريع هناك سعياً لامتصاص معدلات البطالة المرتفعة».
وفي العاصمة تجمع أمس مئات الشبان في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة أمام مقر وزارة الداخلية رافعين شعارات «يا حكومة عار عار القصرين تشعل نار» و»التشغيل واجب موش مزية» و»الشعب يريد إسقاط النظام» بينما كانت قوات مكافحة الشغب تراقب المحتجين دون أي صدام معهم.
العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ
ربي يوفقكم وان شاء الله تحصلون مطالبكم. ما ضاع حق وراه مطالب