العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ

خامنئي يدين الهجوم على السفارة السعودية في طهران...وظريف: المواجهة مع السعودية ليست في مصلحة أحد

ظريف خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا - reuters
ظريف خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا - reuters

دان المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية السيد علي خامنئي أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) ولأول مرة الهجوم الذي استهدف في 2 يناير/ كانون الثاني السفارة السعودية في طهران.

وقال خامنئي «مثلما حدث في الهجوم على السفارة البريطانية قبله، كان هذا (الهجوم) ضد البلاد وضد الإسلام». وقد تعرضت سفارة بريطانيا لهجوم في 2011.

وعلى إثر إحراق سفارتها في طهران قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لتحذو حذوها عدة دول مقربة من الرياض باتخاذ تدابير ضد طهران.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أسرع في إدانة الهجوم على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد واعتبرهما «غير مبررين على الإطلاق». ودعا إلى الإسراع في محاكمة المتهمين بالتورط فيهما.

وتشير معلومات أوردتها الصحف المحلية إلى توقيف 140 شخصاً في إطار هذه القضية.

كما أثار الهجومان على السفارة والقنصلية السعوديتين إدانات دولية خاصة من مجلس الامن الدولي.

ويأتي موقف السيد الخامنئي في وقت تسعى فيه إيران إلى الخروج من عزلتها خاصة في ضوء الاتفاق بشأن الملف النووي الذي دخل حيز التنفيذ السبت وأدى إلى رفع قسم كبير من العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.

من جهة أخرى، تطرق المرشد الأعلى الإيراني للمرة الأولى الأربعاء إلى عملية احتجاز عشرة بحارة أميركيين من قبل بحرية الحرس الثوري الإيراني، بعدما دخلوا المياه الإقليمية.

وقال خامنئي إن «هذه الخطوة التي قام بها شبابنا (...) ضد عدوانية الأعداء في مياهنا، أظهرت القوة».

وأضاف «لم تتسن لي الفرصة لشكرهم. أنا أشكرهم. كانت خطوتهم صائبة».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في منتدى دافوس الاقتصادي أن على السعودية أن تفهم أن المواجهة بين إيران والمملكة ليست في مصلحة أحد، وذلك على خلفية قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال جواد ظريف أمام المشاركين «أعتقد أن على جيراننا السعوديين أن يفهموا أن المواجهة ليست في مصلحة أحد».

وفي سياق آخر، أعرب وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان عن استعداد بلاده لتنمية العلاقات الدفاعية مع باكستان، وقال إن تعاون البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية بإمكانه أن يلعب دوراً مهماً في إرساء دعائم الاستقرار والأمن.

جاء ذلك خلال اجتماع العميد دهقان مع قائد الجيش الباكستاني، راحيل شريف حيث بحثا القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وأشار العميد دهقان خلال اللقاء إلى الأزمات المدمرة التي تعصف بالمنطقة والناجمة عن الإرهاب، وقال إن القضاء على الإرهاب وسائر عوامل زعزعة الأمن بالمنطقة رهن بالاتحاد والتعاون وتضافر جهود دول المنطقة.

وأكد وزير الدفاع الإيراني ضرورة أن تولي باكستان اهتمامها الجاد بأمن الحدود بين البلدين والتصدي الحاسم لعوامل زعزعة الأمن في هذه المنطقة وقال إن باكستان تتمتع بمكانة مهمة على صعيد السياسة الخارجية والدبلوماسية الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جانبه، رحب الجنرال شريف بتطوير التعاون الدفاعي والعسكري والأمني بين إيران وباكستان، واصفاً تطوير ودفع هذا التعاون بأنه ضروري، وأضاف «إننا نرى أنفسنا ملزمين بضمان أمن الحدود بين البلدين».

ووصف ظاهرة الإرهاب المشؤومة بأنها تشكل تهديداً عالمياً، وقال إن هذه الظاهرة ذات قدرة كامنة على زعزعة أمن المنطقة ما يستدعي مواجهتها بشكل منسق... وأكد الجانبان في هذا اللقاء على المكافحة الشاملة للإرهاب وسائر عوامل زعزعة الأمن بالمنطقة.

يذكر أن الجنرال راحيل شريف يرافق رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف خلال زيارته لإيران التي تهدف لتخفيف حدة التوترات بين طهران والرياض.

العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:23 ص

      ادانة متاخرة

      مع احترامي..العالم كان في اشد احواله من العصبية لو تقدمت الادانه لخففت من التوتر ولو جزء بسيط

اقرأ ايضاً