العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ

تشييع المصورة المغربية التي قضت في هجمات واغادوغو بمدينة مراكش

شُيعت عصر اليوم الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) في مدينة مراكش المصورة المغربية ليلى علوي التي توفيت متأثرة بجروحها بعد ثلاثة أيام من إسعافها عقب هجمات واغادوغو الجمعة، وذلك في حضور أفراد من عائلتها وأصدقائها وزملائها...

وكانت طائرة ارسلها الملك محمد السادس إلى العاصمة البوركينابية، نقلت مساء الثلثاء جثمان علوي (33 سنة) الى مدينة مراكش التي نشأت فيها.

وتوفيت ليلى في وقت متأخر الاثنين في إحدى عيادات واغادوغو بسبب سكتة قلبية متأثرة بجروحها بحسب ما أفادت السفارة المغربية في بوركينا فاسو، وذلك بعد اصابتها برصاصتين فيما كانت في مهمة لحساب منظمة العفو الدولية.

وإلى جانب والدي ليلى وعدد من مسؤولي مراكش، تجمع العشرات من افراد العائلة والاصدقاء والزملاء منذ ظهر الأربعاء قرب منزل عائلتها الكبير في أحد الأحياء الراقية في المدينة لحضور جنازتها، وفق ما أفاد مصور فرانس برس.

ورافق أكثر من 200 شخص ونحو 100 سيارة الجثمان بعد أداء صلاة الجنازة عصرا بمسجد الكتبية، ليوارى في مقبرة الإمام سليمان.

وبدا التأثر على والدي ليلى اللذين رفضا الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام.

وبين الحاضرين القنصل الفرنسي في مراكش اريك جيرار الذي قال لفرانس برس "إنها مأساة أثرت فينا جميعا بشكل فردي وجماعي، كما أثرت في المغرب وفرنسا لأن ليلى حملت جنسية البلدين، (...) نؤكد مجددا إدانتنا الشديدة للإرهاب بجميع أشكاله".

واصدر قصر الاليزيه صباح الثلثاء بيانا اعلن فيه ان الرئيس فرنسوا هولاند "ينحني امام ذكراها ويقدم خالص تعازيه الى عائلتها"، فيما قال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنه تم تكليف المفتشية العامة لوزارة الخارجية إعداد تقرير حول ملابسات الوفاة.

وعرفت ليلى علوي كمصورة فيديو ومصورة فوتوغرافية محترفة وملتزمة القضايا الإنسانية. وقالت عن نفسها في حوار مع قناة "تيفي5" على خلفية استضافة معهد العالم العربي في باريس معرضا بعنوان "المغرب المعاصر" بداية 2015، "أناضل باستعمال لغة فنية، والتصوير هو وسيلتي للتعبير عن الواقع".

وكانت مجموعة من الجهاديين شنت هجوما ليل الجمعة الماضي على مطعم وفندق في واغادوغو يرتادهما غربيون ما خلف 29 قتيلا ، كما احتجزوا رهائن في اعتداء تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً