اكتمل خروج أبرز قادة تنظيم "داعش" اليوم الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) من منطقة "الحجر الأسود" جنوب العاصمة دمشق باتجاه محافظة الرقة في شمال شرق سورية معقل هذا التنظيم.
وكان تم خروج مسلحي "داعش" على ثلاث مراحل في الفترات الماضية وجرى أمس واليوم استكمال خروج عائلات مقاتلي التنظيم حيث حدث ذلك بتسهيل من قوات النظام البرية و الجوية، و طيران التحالف الدولي والطيران الحربي الروسي الذي يغطي سماء سورية على مدار الوقت " كما يقول الأهالي.
وسلكت قوافل "داعش" الطرق البرية المعروفة التي تربط دمشق العاصمة بالرقة و اجتازت الحواجز الأمنية كافة لمختلف القوى العسكرية على الأرض السورية. ويأتي ذلك تطبيقاً لاتفاق جرى التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، ويقضي بخروج مسلحي التنظيم من "الحجر الأسود" وبعض أجزاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية.
وتجري الاستعدادات لدى الفصائل العسكرية المؤيدة "للمصالحة" للانتشار في مواقع مسلحي "داعش" في منطقة "الحجر الأسود" التي كانت مهملة من قبل السلطات و تحولت إلى منطقة سكن عشوائي وهو ما حولها إلى تربة خصبة لاستقطاب المتطرفين من التنظيمات كافة.
وقالت مصادر مقربة من السلطات السورية اليوم إن ما يحصل هو خطوة على طريق معالجة وضع منطقة واسعة تشمل الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن.
واعترفت السلطات هناك انه لا يزال هناك عوائق لإعادة المدنيين، يجري العمل على إزالتها تدريجيا لكنها ليست صعبة الحل، بما يضمن عودة آلاف الأسر إلى بيوتها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في بيان سابق إن "الحافلات التي ستنقل عناصر التنظيم وعائلاتهم توجهت إلى جنوب العاصمة، للبدء بتنفيذ الاتفاق، عقب خروج قيادات التنظيم على دفعات خلال الأيام الماضية".