بعد أن حقق فريق الرفاع الشرقي لقب كأس جلالة الملك لكرة القدم في الموسم الرياضي قبل الماضي 2013-2014 بعد غياب 14 عاماً حينما تغلب على البسيتين في آخر دقيقة من الشوط الإضافي الثاني، فإن الفريق فشل بعدها في الفوز بأي مباراة ضمن نفس المسابقة، ليخرج من دور الـ16 في نسخة العام الماضي أمام البسيتين نفسه بركلات الترجيح، لتأتي ركلات الترجيح كذلك وتعبس في وجه الفريق أمس ضد المنامة ليخرج للمرة الثانبة على التوالي من نفس المرحلة، ليكون عاجزاً عن تحقيق الانتصار منذ الفوز بالكأس قبل موسمين.
ومر الشرقاويون بحالة حزينة جراء هذا الخروج المرير بالذات كون الكأس الملكية كانت بمثابة البطولة الكبيرة المتبقية للفريق هذا الموسم بعد تضاؤل فرصة الفوز بلقب الدوري جراء التراجع للمركز الثالث مع نهاية القسم الأول لدوري الدرجة الأولى، وصحيح إن حظوظ الفريق متوافرة لإحراز ذلك اللقب لكنه يتخلف بفارق سبع نقاط عن المتصدر الحد، وأول مباراة شرقاوية في القسم الثاني لدورينا يوم الثلثاء القادم ستكون أمام الحد بالذات وبالتالي فإنها ستكون الفرصة الأخيرة للفريق لإنقاذ الموسم، فإما الفوز وتقليص الفارق لأربع نقاط، وإما الخسارة وتوديع المنافسة لأن الفارق حينها سيصبح عشر نقاط يصعب كثيراً تعويضه في دورينا القصير والذي يلعب كل فريق فيه 9 مباريات فقط بكل قسم!، بينما التعادل لو حصل فإنه لن يكون مفيداً كثيراً للفريق.
وكنا نتوقع أن يظهر الفريق بشكل أقوى في مباراة المنامة تمهيداً أيضاً للقسم الثاني من الدوري، بعد فقدان العديد من النقاط بالقسم الأول، وخصوصاً في ظل التوجه لبعض التعاقدات إثر إلغاء عقدي المحترفين ممادو وإلياس، لكننا لم نجد بديلاً لهما أمام المنامة واكتفى الفريق بمحترفين اثنين فقط هما ميلادين واليمني عبدالرب الذي خرج مصاباً بعد 18 دقيقة، وهذا يقودنا للقول بإن الفريق لم يستثمر فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وهذا من أسباب الخروج من كأس الملك.