سجلت أسواق المال في العالم تراجعاً جديداً اليوم الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) مع استمرار هبوط أسعار النفط والمخاوف على وضع الاقتصاد العالمي.
ففي المبادلات الالكترونية في آسيا تراجع سعر النفط الخام الأميركي ليسجل أدنى مستوى له منذ 12 عاماً، إلى ما دون عتبة 28 دولاراً للبرميل قبل أن يتحسن قليلاً، متأثراً بالتوقعات المتشائمة للوكالة الدولية للطاقة بشأن الفائض المفرط في العرض.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي الذي نشرته أمس (الثلثاء) أن الأسعار قد تواصل تراجعها هذه السنة لان العرض يتوقع أن يبقى فائضاً بشكل مفرط لاسيما مع الإنتاج الإيراني الذي سيضاف إلى الكميات المتوافرة في السوق بعد رفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على طهران.
ومع استمرار هبوط أسعار النفط سجلت البورصات في أوروبا تراجعا منذ افتتاح الجلسات لتخسر باريس وفرانكفورت أكثر من 2 في المئة ولندن نحو 2 في المئة في سياق الأسواق الآسيوية.
في طوكيو انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 3.7 في المئة مسجلا أدنى مستوى في خلال 15 شهرا. والمؤشر الياباني الرئيسي تأثر أيضا بمعاودة صعود الين الذي يعتبر عملة مرجعية بالنسبة للمستثمرين في فترة الغموض الاقتصادي والاضطرابات المالية.
وتراجعت بورصة شنغهاي 1.03 في المئة في ختام جلسة مضطربة فيما هبطت بورصة هونغ كونغ بنسبة 3.82 في المئة وهى أدنى مستوى في السنوات الأربع الأخيرة. وأقفلت بورصة سيدني على انخفاض أيضاً بنسبة 1.3 في المئة وسيول 2.3 في المئة.
في موازاة ذلك خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في 2016 وحذر من أن "النمو العالمي قد ينحرف عن مساره في غياب إدارة جيدة للتغيرات الاقتصادية المهمة" في إشارة إلى تباطوء الاقتصاد الصيني والوضع المهتز في اقتصاديات العديد من البلدان الناشئة.
وارتفاع قيمة الدولار الأميركي الذي يؤثر أيضا على أسعار النفط المسعرة بالورقة الخضراء لا يحسن الوضع.
كذلك في روسيا حيث يمثل البترول والغاز أكثر من نصف عائدات الدولة، هبط الروبل إلى مستوى تاريخي له مقابل الدولار.