شهدت مدينة القصرين بتونس حالة من الهدوء صباح اليوم الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) غداة احتجاجات اندلعت شرارتها منذ يوم الأحد الماضي على إثر وفاة أحد العاطلين عن العمل في حادثة صعق كهربائي.
وقال مصدر إعلامي من المدينة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) صباح اليوم إن الهدوء يسود المدينة في حين لا تزال وحدات عسكرية منتشرة أمام المقرات الحكومية كما تتواجد وحدات أمنية في عدد من الشوارع الرئيسية.
وبدأ التوتر في المدينة يوم الأحد على إثر تشييع جنازة الشاب رضا اليحياوي الذي سقط من أعلى عامود كهربائي أثناء احتجاجه مع عدد آخر من العاطلين عن العمل ضد نتائج انتداب في الوظيفة العمومية. ويتهم المحتجون المسئولين الجهويين بالتلاعب بقائمة المنتدبين كما يطالبون بفرص عمل وبالتنمية في القصرين.
وأسفرت مواجهات بين المحتجين وأعوان الأمن عن سقوط العشرات من الإصابات غالبها حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بينما أصيب عنصران من الأمن وعنصر آخر من الجيش بحسب مصادر طبية بمستشفى القصرين.
وأعلنت الداخلية أمس عن حظر تجوال في المدينة بدءاً من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة الخامسة صباحاً.
ويلتقي رئيس الحكومة الحبيب الصيد اليوم نواباً في البرلمان عن دائرة القصرين لبحث الإجراءات عاجلة لفائدة الجهة. وكان الصيد أعلن في وقت سابق عن عزل المعتمد الأول في المدينة وفتح تحقيق في إجراءات الانتداب وحادثة وفاة رضا اليحياوي.
والقصرين الواقعة وسط غرب البلاد بمحاذاة جبل الشعانبي حيث تتحصن جماعات مسلحة، كانت من بين المدن الأولى التي شهدت احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2010.