أبلغ رئيس أركان الجيش النيجيري لجنة تحقيق الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) أن جنوده تصرفوا بطريقة سليمة أثناء غارة الشهر الماضي على جماعة للأقلية الشيعية في البلاد قتل فيها ما لا يقل عن 60 شخصا.
ويقول الجيش ان الحركة الاسلامية في نيجيريا حاولت إغتيال رئيس الاركان اللفتنانت جنرال توكور بوراتاي عندما قطع اعضاء من الجماعة طريق موكبه في بلدة زاريا بشمال البلاد في ديسمبر كانون الاول. وقال الجيش في اليوم التالي إنه أغار على بضعة مبان مرتبطة بالجماعة.
وقالت الحركة الشيعية إن مئات من اعضائها قتلوا. وقام الجيش بنقل معظم الجثث مما جعل من المتعذر التحقق من هذا الادعاء لكن مدير مستشفى محلي قال إن ما لا يقل عن 60 شخصا قتلوا.
وأبلغ بوراتاي لجنة من المفوضية الوطنية لحقوق الانسان تحقق في الغارة "أنا هنا لأنني كنت هناك اثناء الحادث. كنت مشاركا وضباطي وجنودي تصرفوا طبقا لقواعد الاشتباك."
واضاف قائلا "من المستحيل أن نشهر أسلحتنا وننتهك عن عمد المهمة المكلفين بها والتي نحصل على رواتبنا عنها وهي الدفاع والحماية."
ومن المتوقع ان يدلي اعضاء من الحركة الشيعية بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق التي انشئت للوقوف على ما حدث في الغارة وعقدت اولى جلساتها اليوم الثلاثاء. وللجنة سلطة فرض غرامات ودفع تعويضات.
ومعظم المسلمين في نيجيريا -وعددهم عشرات الملايين- من السنة بما في ذلك متشددو جماعة بوكو حرام المتطرفة الذين قتلوا آلاف الاشخاص في تفجيرات وهجمات بالاسلحة النارية معظمها في شمال شرق البلاد منذ عام 2009 .
لكن يوجد ايضا في البلد البالغ عدد سكانه 170 مليون نسمة بضعة آلاف من المسلمين الشيعة استلهمت حركتهم الثورة الاسلامية التي شهدتها إيران الشيعية في 1979.
وأدانت إيران الغارة التي وقعت الشهر الماضي واستدعت سفيرها لدى نيجيريا إلى طهران.