العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ

الفنان الشعبي جاسم خلف: ودّعت صديقي روبين وهو يقول: «نلتقي غداً»

الفنان الشعبي جاسم خلف تحدث عن الفقيد روبين الذي ربطته علاقة صداقة معه منذ العام 1975
الفنان الشعبي جاسم خلف تحدث عن الفقيد روبين الذي ربطته علاقة صداقة معه منذ العام 1975

«كعادتي اليومية منذ سنين، زرته في المتجر يوم الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2016)... تحدثنا كثيرًا كما كنا نفعل... تنقلنا في الحديث عما تنشره الأخبار من أحداث ووقائع... ودعته على أمل لقاء في يوم جديد... قال لي: نلتقي غدًا... لكنها مشيئة الله... فيوم الإثنين (18 يناير 2016) تلقيت اتصالاً من الأخت (بدرية) ومن مدير المتجر (كومار) أفجعني برحيل أخي وصديقي الغالي (روبين داوود روبين)».

والحزن على فراق العزيز بدا في نبرة صوته، تحدث الفنان الشعبي جاسم خلف عن الفقيد (روبين) الذي ربطته علاقة صداقة معه منذ العام 1975 بعد عودته من إنجلترا، ومنذ ذلك الحين، كان يلازمه في متجرهم القديم في سوق المنامة المجاور لمتجر (حاتم).

عن آخر لقاء يقول: «كان ذلك يوم الأحد... زرته وكان في صحة جيدة... نعم كان يعاني من الضغط والسكر كحال الكثيرين في هذا الزمن، لكن لم يبد عليه أي تعب، وهو في الأصل إنسان لا يشتكي حين يتألم، بل يقابل الناس بابتسامته وبقلبه الطيب... ربما كان يستمع لهموم الناس وينسى همومه... كان ذلك آخر لقاء... أنا في حزن على فراقه لكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى».

ويضيف خلف أن «العلاقة مع الراحل (روبين) ومع شقيقه المرحوم (فريد) ووالدهما جعلت من أبناء فريد ينادونني (عمي)، وكان المرحوم روبين ينقل لي تحياتهم فبعضهم كان يدرس في أميركا وبعضهم في بريطانيا لكن لمعزتي ومكانتي عندهم كانوا يوصلون لي السلام من خلال عمهم (روبين) حين يتصلون به بين حين وآخر.

ويكرر خلف المناقب ذاتها عن سيرة (روبين) التي عرفها عنه كل من تعامل معه، فهو الإنسان الطيب الخلوق الحنون الذي يستقبل الناس في المتجر وفي منزله ويتواصل مع الناس ويشاركهم أحزانهم وأفراحهم، وكان هادئ الطبع ولم أره يومًا في غضب أو ضيق حتى لو كانت الأوضاع في العمل تضاعف عليه الضغط والمتابعة.

وكان المرحوم يحب ما أقدمه من عمل مع صديقي العزيز صالح الصايغ، وأحب – رحمه الله – برنامج «فارس الأسبوع» الذي كنت أقدم فقرته الفكاهية مع الصايغ في السبعينات، حتى أننا صورنا لتلفزيون البحرين أول إعلان لمتجر (روبين) عن الأجهزة الإلكترونية في العام 1980، كما كان كل من المرحومين فريد وروبين يساهمان بالجوائز في ذلك البرنامج.

ويختتم خلف بالتعبير عن تعازيه لعائلة الفقيد فيقول: «أهل البحرين يعرفون العائلة والعائلة تعرف أهل البحرين... طلبهم الوحيد من الناس هو أن يدعوا له بالرحمة والمغفرة، وهو يستحق ذلك لما قدمته يداه الكريمتان وبصماته في أعمال الخير والبر والإحسان لن ننساها أبدًا».

العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:12 م

      وين الفاتحة

      الله يرحمه انا كنت اعرفه شخصيا تعاملة معاه اكثر من مره وأيد ريال محترم وعند كلمته
      بس وين الفاتحة مالته نبي إنروح له يستاهل

    • زائر 5 | 7:23 ص

      الله يرحمه

      الله يرحمه ويغفر له

    • زائر 4 | 4:43 ص

      كل من تعامل مع الراحل روبين رحمه الله يكن له الإحترام و التقدير فهو يستقبل الناس بوجه بشوش ويعامل الناس بإحسان دون وضع الحواجز بينه و بينهم

    • زائر 3 | 11:58 م

      رجل محترم وخلوق الله يرحمه وكان لي موقف معه يثبت طيبة أخلاقه وتقديره للناس البسطاء.

    • زائر 2 | 11:54 م

      إلى رحمة الله

    • زائر 1 | 11:44 م

      الله يرحمه برحمته

اقرأ ايضاً