العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ

رئيس الوزراء اليمني يؤكد حتمية المواجهة مع المتطرفين في عدن

أكد رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح أمس الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) حتمية المواجهة مع التنظيمات المتطرفة في المناطق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من المتمردين الحوثيين، لاسيما في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد.

وتشهد المدينة التي استعادت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة الكاملة عليها في يوليو/ تموز بدعم ميداني مباشر من التحالف العربي بقيادة السعودية، وضعاً أمنياً هشاً وتنامياً في نفوذ المسلحين وبينهم مجموعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و «داعش». وسجلت فيها تفجيرات واغتيالات استهدفت مسئولين سياسيين وأمنيين.

وقال بحاح خلال مؤتمر صحافي أمس في أبو ظبي «نعرف أن (إنهاء) التطرف مع القاعدة وداعش لن يأتي في إطار المحاورة والمناصحة فقط».

وشدد على أن سلطة الدولة يجب أن تكون «قوية في إيقاف أي عبث يأتي من هذه الأطراف (...) هذه المواجهات ستكون حتمية»، مضيفاً «لا يمكن أن تعود الدولة إلى الداخل أو تكون قوية بوجود هذه الجهات المتطرفة».

وأكد رئيس الوزراء اليمني «هي مواجهة حتمية أكانت اليوم أم غداً».

وقارن بحاح بين التنظيمات المتطرفة، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذين يسيطرون على مناطق عدة من البلاد منذ أكثر من عام، ويخوضون مواجهات مع القوات الحكومية المدعومة منذ مارس/ آذار من التحالف.

وقال «نواجه إرهاباً دخيلاً بأشكال متعددة هدفه سفك الدماء وقتل الأبرياء وتدمير المدن (...) والذي يشكل كثيراً من الخطر على المناطق المحررة، في الوقت الذي تأمن بطشه ميليشيا الانقلاب من جماعة الحوثي وصالح، فلا سبيل لنا إلا اقتلاعه ومحاربته في كل المدن».

واعتبر أن «تواجد هذه الجماعات (المتطرفة) حال دون استكمال الإعمار في المناطق المحررة (...) وليس بعيداً أن تكون على علاقة بأطراف معروفة في الساحة اليمنية، غير أن يقيننا راسخ بزوالها».

وأضاف «الحوثيون أثبتوا أنهم لا يقلّون سوءاً عن القاعدة وداعش».

وقال بحاح إن القوات الحكومية قادرة على شن هجوم لاستعادة صنعاء، لكنها تحبذ التوصل إلى حل سياسي.

وأوضح «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مشارف صنعاء. هل نريد أن نحرر صنعاء وبعض المناطق بالقوة؟ بقولي الصادق لا نتمنى ذلك، ونتمنى أن تكون الأمور سلمية ونحافظ على عاصمتنا ونحافظ على ما تبقى من هذه المناطق (...) الحروب لا تخلف إلا الدمار أساساً».

في المقابل، أكد رئيس الحكومة اليمنية أن أي موعد لمفاوضات جديدة بين طرفي النزاع لم يحدد بعد، وهو ما سبق لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن أعلنه قبل أيام.

العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً