أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) رفضه لأي ضغط خارجي قد يمارس على المعارضة السورية التي تتخذ من الرياض مقراً، والتي حسب قوله ستشكل وفدها للمشاركة في محادثات السلام المقررة في نهاية الشهر الجاري.
ويأتي كلام الجبير غداة إعلان للأمم المتحدة يدعو القوى الكبرى إلى الاتفاق سريعاً على تشكيلة وفد المعارضة الذي يفترض أن يعقد محادثات مع وفد النظام السوري في جنيف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقال الوزير السعودي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس في الرياض، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «أن المعارضة السورية هي الوحيدة التي تستطيع تحديد من يمثلها في المباحثات، واللجنة العليا المنبثقه من مؤتمر الرياض هي الجهة المعنية بتحديد من يمثلهم في المفاوضات، ولا يجوز لأي كان أن يفرض على المعارضة السورية من سيمثلها في المباحثات».
وكانت القوى الكبرى مع دول إقليمية عدة وضعت في ختام اجتماع عقد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خريطة طريق للخروج من الأزمة السورية تتضمن محادثات بين المعارضة والنظام.
وكان مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق أعلن الإثنين أن الأمم المتحدة ستوجه الدعوات لحضور محادثات جنيف «عندما تتفق الدول التي تقود العملية (فيينا) حول من ستوجه لهم الدعوة من المعارضة».
وكان أكثر من مئة شخص من ممثلي أبرز تنظيمات المعارضة السياسية والعسكرية السورية أعلنوا في العاشر من ديسمير/ كانون الأول في الرياض موافقتهم على المشاركة في المفاوضات مع النظام وطالبوا برحيل الرئيس بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.
من جانب آخر، قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أمس إنه يأمل أن ترسل إيران ممثلاً لها في مؤتمر للمانحين بشأن سورية سيعقد في لندن الشهر المقبل.
وجاءت هذه التعليقات بعد اتصال هاتفي بين كاميرون والرئيس الإيراني حسن روحاني.
ويهدف المؤتمر الذي سيعقد في الرابع من فبراير/ شباط برعاية بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة لجمع تبرعات للسوريين المشردين أو الذين يعانون الفقر بسبب الصراع الدائر منذ خمس سنوات.
وقالت المتحدثة للصحافيين بعد الاتصال الذي دام 20 دقيقة بين الزعيمين «نتمنى أن نرى ممثلين لعدد من القوى في المنطقة بما في ذلك جميع أطراف الصراع في سورية... في المؤتمر الذي يعقد في لندن».
وأضافت «يحدونا الأمل في أن يكون هناك تمثيلاً لإيران في الاجتماع».
العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ
