أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال اللقاء الذي جرى بينهم اليوم الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) في الرياض "العمل معاً لدفع جهود إحلال السلام في المنطقة" داعياً المجتمع الدولي إلى إرساء ميثاق الأمم المتحدة وفي المقدمة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن الملك سلمان، خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض مع الرئيس الصيني شين جينبينغ، قوله "إن المملكة والصين يسعيان معاً للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم، ونحن نقدر لكم جهودكم في هذا الإطار".
وأضاف الملك سلمان "أن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته"، وتابع "أنه يتعين على المجتمع الدولي التأكيد على المبادئ التي أرساها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها ليسود الأمن والسلام بين الدول".
من جهته، أكد الرئيس الصيني حرص بلاده على تعزيز الشراكة بين البلدين، ومواصلة تطوير علاقات الصداقة المشتركة مع المملكة، منوهاً بالإجراءات التي اتخذها الملك سلمان لتحفيز التنمية في المملكة.
وأضافت "واس" أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
ووقع الجانبان بحضور الزعيمين على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة والصين، منها مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والتعاون في الطاقة الإنتاجية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتقنية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث والتطوير بين شركة أرامكو السعودية ومركز بحوث التطوير التابع لمجلس حكومة الصين.
وقبيل توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، قلد الملك سلمان، الرئيس الصيني، "قلادة الملك عبدالعزيز" وهي أعلى وسام في المملكة وتمنح لقادة ورؤساء الدول.