تحت رعاية قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يقام ملتقى الصداقة الخليجي الثاني للمكفوفين تحت شعار "ملتقانا .. رمز محبة وإرادة"، في الفترة من 24 إلى 28 يناير/ كانون الثاني الجاري في مملكة البحرين وذلك بتنظيم من جمعية الصداقة للمكفوفين.
ويشارك في الملتقى الذي يقام للمرة الثانية بمملكة البحرين وفود من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، علاوة على مشاركين من البحرين يمثلون جمعية الصداقة للمكفوفين.
ومن المقرر أن يتخلل الملتقى عددا من الفعاليات منها ورش عمل تهدف إلى تقدير الذات والمساعدة على التغيير الإيجابي، وكيفية اتخاذ القرارات وإدارة المشاريع لفئة المكفوفين، إضافة إلى برنامج مشترك مع الجمعية البحرينية للعمل التطوعي، كما يشمل الملتقى عدداً من الفقرات الترفيهية والرحلات والأمسيات الفنية.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب عن قضايا الكفيف في الخليج العربي وإثراء المعلومات والمعارف لديه، وغرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، والتأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص، وتعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، إلى جانب إطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين، وعرض إبداعات ذوي الإعاقة البصرية، وتشجيعهم على التميز، وتعزيز الروح التطوعية لدى المشاركين وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء لخدمة المجتمع، وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وتوثيق وشائج المحبة بين المشاركين، وتعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات ذات الصلة.
وثمن رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى حسين حيدر الحليبي الجهود الكبيرة لقرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في رعايتها للملتقى ودعمها المستمر لذوي الإعاقة بالمملكة بشكل عام والمكفوفين خاصة.
وأشار الحليبي إلى المعاني الهادفة التي شملها شعار الملتقى الأول في يناير/ كانون الثاني 2014 "ملتقانا رمز محبة وإرادة"، وقال إن اللجنة العليا ارتأت أن تجدد الشعار للنسخة الثانية للملتقى اعتزازاً بما تحمله فئة المكفوفين من محبة وإرادة.
الجدير بالذكر، أن جمعية الصداقة للمكفوفين في مملكة البحرين تأسست العام 1981، بهدف تعزيز مكانة الكفيف في المجتمع وإدماجه ومراعاة عدم التمييز ضده، وتضم الجمعية عدة لجان أبرزها لجنة المرأة والطفل، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة الثقافية، وتنظم محاضرات وندوات توعوية وأمسيات شعرية ومسابقات مع الاهتمام بتوفير الكتب بطريقة برايل، كما أنها أنشأت روضة خاصة بالأطفال المكفوفين.