العدد 4882 - الإثنين 18 يناير 2016م الموافق 08 ربيع الثاني 1437هـ

الشرطة التونسية تشتبك مع محتجين يطالبون بوظائف في القصرين

قال شهود إن قوات الأمن أطلقت اليوم الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) قنابل الغاز لتفريق محتجين غاضبين يطالبون بوظائف في مدينة القصرين القريبة من الحدود مع الجزائر بعد يومين من انتحار شاب عاطل عن العمل.

وفجرت احتجاجات تونس في 2010 انتفاضات في عدة بلدان بعد أن أحرق بائع الخضر محمد البوعزيزي نفسه احتجاجاً على أوضاعه الاجتماعية. وبعد خمس سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق ويعانون من غلاء الأسعار وتفشي البطالة والتهميش.

وقال شهود إن قوات الأمن تلاحق الآن في القصرين المحتجين الذي رفعوا شعارات تطالب بالحق في العمل في شوارع المدينة بقنابل الغاز والهراوات.

وكان المحتجون العاطلون يتجمعون أمام مقر الولاية حين هدد بعضهم بالانتحار وهو ما دفع قوات الأمن لإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم. وقال شهود إن قوات من الجيش والشرطة تصدت لمحتجين حاولوا اقتحام مقر الولاية حيث كانت تعقد اجتماعات بين والي القصرين وعاطلين عن العمل. والقصرين واحدة من أكثر المناطق فقرا وتفشيا للبطالة في البلاد.

وفي 2015 بلغت معدلات البطالة في تونس 15.3 في المئة مقارنة بنحو 12 في المئة في 2010. ونحو ثلث العاطلين عن العمل في تونس هم من حاملي المؤهلات الجامعية. وقبل يومين انتحر رضا اليحياوي وهو شاب عاطل عن العمل بالقصرين احتجاجاً على حذف اسمه من قائمة عاطلين سيتم تمكينهم من عمل. وفجر انتحار الشاب موجة من الغضب وسط الشبان العاطلين.

وسعياً لاحتواء الأزمة قرر رئيس البرلمان محمد الناصر اليوم دعوة رئيس الوزراء الحبيب الصيد لجلسة مسائلة عن خطط الحكومة التنموية في القصرين والمناطق المهمشة الأخرى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً