تظاهر نحو ألفي شخص اليوم الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) في اسطنبول في الذكرى التاسعة لاغتيال الصحافي من أصل أرمني هرانت دينك في ظروف لم يتمكن القضاء من توضيحها تماماً.
وتجمع المتظاهرون خلف لافتة سوداء عملاقة كتب عليها "لن ننسى، لن نغفر" وساروا وسط انتشار كثيف للشرطة من ساحة تقسيم حتى مقر صحيفة "اغوس" التي غطتها صورة كبيرة لرئيس تحريرها السابق. وهتف المشاركون في التظاهرة إن "الدولة المجرمة ستحاسب" و "يدا بيد ضد الفاشية"، ورفع بعضهم لافتات طالبت بـ "العدالة لهرانت دينك".
وفي 19 يناير 2007، قتل الصحافي (52 عاما) برصاصتين في رأسه أمام الأسبوعية التركية الأرمنية التي كان يديرها. وسعى دينك إلى المصالحة بين الأتراك والأرمن لكن القوميين الأتراك كانوا يمقتونه لاعتباره المجازر بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى إبادة. وترفض تركيا الاعتراف بهذا الأمر.
وسارع القومي الشاب اوغون ساماست إلى الاعتراف بقتله دينك وحكم في يوليو/ تموز 2011 بالسجن 23 عاماً. لكن هوية المخططين للجريمة لم تكشف ولا تزال موضع جدل.
واستبعد القضاء التركي في البداية فرضية المؤامرة التي أكدها أنصار دينك. ولكن في محاكمة أخرى، كشف احد المشتبه بتخطيطهم للاغتيال ارهان تونجيل انه ابلغ الشرطة بحملة ضد الصحافي لكن تحذيراته لم تلق آذانا صاغية.
وفي 2013، أمرت محكمة التمييز بإعادة فتح الملف وباشرت ملاحقة العديد من مسئولي الشرطة لإهمالهم التهديدات التي أطلقت بحق دينك. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أحيل 25 من هؤلاء أمام القضاء للمحاكمة.