يرى العداء الأميركي السابق مايكل جونسون أن أزمة المنشطات والفساد، التي تمر بها رياضة ألعاب القوى، أسوأ من الفضائح التي هزت أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وقال البطل الأولمبي السابق والحائز على أربع ميداليات ذهبية في المنافسات الأولمبية، في مقابلة نشرتها اليوم الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إذا فكرت في الضحايا ستجد الأمر أسوأ بالطبع".
وأعرب جونسون (48 عاما) عن أسفه بسبب الرياضيين الذين لم يتمكنوا من حصد إحدى الميداليات بعد هزيمتهم أمام منافسين دأبوا على تناول المنشطات قائلا: "لم يحظوا أبدا بأي فرصة لاعتلاء منصة التتويج وكان يجب أن تتاح لهم مثل هذه الفرصة".
ووصف العداء الأميركي، صاحب الرقم القياسي في منافسات 400 متر عدو منذ العام 1999، قرار الإيقاف الذي فرضه الاتحاد الدولي لألعاب القوى على الاتحاد الروسي للعبة بسبب تبنيه نظام منهجي لتناول المنشطات، بـ "المهم للغاية".
بيد أنه، أشار إلى صعوبة إبعاد الرياضة الروسية بشكل كامل من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو، التي تنطلق في أغسطس/ آب المقبل.
وأضاف "هل ستقوم بمنع بلد بأكمله من المشاركة في ريو، وهو البلد الذي قد يتواجد فيه لاعبون ملتزمون، إنه قرار صعب التنفيذ".
وأبدى بطل العالم السابق ثماني مرات رفضه لإعادة رصد الأرقام القياسية العالمية مرة أخرى، حسبما طلب الاتحاد البريطاني لألعاب القوى مؤخرا.
وتابع جونسون قائلا: "لا أفهم كيف سيفيد رصد الأرقام العالمية مرة أخرى في منع الناس من ممارسة الخداع، هذا الأمر لن يخلق منافسة نظيفة ولن يمنع أحد من ممارسة الخداع".
وأكد العداء الأميركي السابق أنه يجب إعادة هيكلة الاتحاد الدولي للألعاب القوى: "إنه الهيئة المسئولة عن السماح لمثل هذا النوع من الفساد، عليه أن يعترف بمسئوليته".
ويواجه الاتحاد الدولي لألعاب القوى أزمة كبيرة على إثر فضائح الفساد والمنشطات التي تفجرت مؤخرا.
واتهمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في تقريرها الأخير، الاتحاد الدولي للألعاب القوى بالاحتفاظ بشبكة من الفاسدين تحت قيادة الرئيس السابق للاتحاد "السنغالي" لامين دياك، كما اتهمته بالتستر على مخالفات رياضة ألعاب القوى الروسية.