رفعت الهند حظراً فرض منذ خمسة عقود على أحد أصناف العدس المرتبطة بحدوث شلل وتلف بالأعصاب في محاولة يائسة من جانب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لخفض حجم الواردات من البقول لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
ومنيت الهند بموجات متلاحقة من الجفاف لأول مرة منذ ثلاثة عقود ما أدى إلى تراجع إنتاج البلاد من العدس مع تضاعف أسعاره تقريبا والآن أعلنت الحكومة رفع الحظر على العدس من صنف خيساري الذي ينمو في ظروف جافة أو رطبة.
لكن حزب المؤتمر المعارض بالهند الذي يحاول الضغط على مودي ليرفع العناء المزمن عن المناطق الريفية قال إن الحكومة تهمل صحة الفقراء والمهمشين من خلال السماح بالعودة لزراعة صنع العدس خيساري.
إلا ان ناريندرا براتاب سينغ مدير المعهد الهندي لأبحاث البقول قال إن الاصناف التي استنبطها العلماء في الهند تحتوي كمية أقل من مادة نيوروتوكسين التي تضر بالأنسجة العصبية وتؤدي إلى ضعف الساق في الإنسان والحيوان أكثر من الأصناف الاخرى.
وقال "ترى الحكومة انه اذا تم استهلاك كميات محدودة فلماذا لا يسمح بذلك لا سيما وقت حدوث أزمة ونحن نستورد البقول".
وعلى الرغم من حظر العدس من صنف خيساري في عام 1961 فلا يزال يستهلك في شرق الهند وفي بنجلادش المجاورة كمصدر رخيص للبروتين للملايين من الفقراء.
تستهلك الهند سنويا نحو 22 مليون طن من العدس لصنع وجبات شعبية مع الأرز والخبز وتستورد البلاد نحو خمس هذه الكمية من كندا واستراليا وميانمار التي تزرع هذا المحصول خصيصا لتصديره للهند.