وصلنا للمراحل الحاسمة في دوري كرة السلة البحريني بعد انتهاء المرحلة السداسية وانطلاق مسابقة الكأس بعد أيام قليلة ومن بعدها المربع الذهبي بين الأربعة الكبار.

دوري هذا الموسم يبدو مشتعلاً والأندية أبرمت تعاقدات مميزة سواء المنامة أو الأهلي أو المحرق أو الحالة.

المشكلة الرئيسية كانت بالنسبة لهذه الأندية في اللاعب المحترف في ظل عدم استقرار معظمها واستبدال أكثر من لاعب باستثناء نادي المحرق الذي تعاقد منذ البداية مع الكندي تيرون واتسون واستمر معه غير أن التغيير قادم لا محالة في ظل تواضع مردوده الفني في المباريات الأخيرة واكتشاف المنافسين لطريقة لعبه.

هذه التغييرات على صعيد اللاعب المحترف تبعها تغيير مستمر في مواعيد غلق باب التسجيل للاعبين المحترفين وضبابية الرؤية بالنسبة للاعبين المحليين، وهو ما أثار الكثير من الجدل.

اتحاد السلة مدد المهلة النهائية لتسجيل اللاعبين المحترفين ثلاث مرات، وهو ما يكشف غياب الرؤية الواضحة لدى الاتحاد بشأن شكل مسابقاته وآلية تسييرها، كما أن الاتحاد اضطر إلى الاعتماد على البرنامج الزمني لإثبات قانونية تسجيل اللاعبين المحليين المتحصلين على استغنائهم بدل التعويل على وضوح اللوائح.

دوري كرة السلة الذي يحفل بالإثارة والجماهيرية بحاجة حقيقية إلى وضوح رؤية أكثر بما يضع النقاط على الحروف ويمنع عملية تضارب المصالح والتمرير المتبادل للتمديدات حسب طلبات الأندية وحسب المصالح الذاتية لكل منها.

في كرة السلة البحرينية نعاني من مشكلة أصيلة اسمها اللائحة الداخلية التي بدأت لا تستجيب لمتطلبات الدوري وشكله، وهو ما يوقع اتحاد السلة في كثير من الحرج ويستوجب تطويراً في اللائحة متسقاً مع التغييرات في الدوري والأندية.

لا يعقل أن يظل باب اللاعب المحترف تبعاً لأهواء اتحاد السلة يمدده في كل مرة، لأنه يخل بمبدأ العدالة بين الأندية.

على الاتحاد أن يبادر من خلال اللجنة التي شكلها لتنقيح اللائحة الداخلية إلى الاستفادة من كل التجارب السابقة لوضع تعديلات مرنة تسمح بأن تواكب اللائحة القوانين الدولية، كما تلبي الاحتياجات المحلية.

اتحاد كرة القدم مثلاً يمتلك وضوحاً كاملاً لفترات التسجيل الصيفية والشتوية وهو في ذلك متسق مع قوانين الاتحاد الدولي، وعلى اتحاد كرة السلة أن يحدد هو الآخر فترات محددة لانتقال اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين بدل أن يكون الباب مفتوحاً ويمكن تمديده في أي وقت.

فترتا التسجيل هما الحل الأمثل بحيث تكون فترة أولية قبل انطلاق الموسم وفترة أخرى في منتصف الموسم، أما ترك الموضوع لأمزجة المسئولين فإن الباب سيفتح ويغلق إلى ما لا نهاية.