توفي رجل الأعمال البحريني روبين داوود روبين، فجر أمس الاثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016) في منزله في المنامة، عن عمر ناهز 61 عاماً.

وقالت عائلة روبين في اتصال لـ «الوسط» إن الفقيد سيُوارَى الثرى غداً (الأربعاء) في انتظار عودة مُحبِّيه من خارج البحرين.

قلبٌ أبيض ينبض بمعاني السلام والخير

وفاة روبين داوود وغداً يُشيع إلى مثواه الأخير

الوسط - محرر الشئون المحلية

غالبت السيدة آمال روبين دموعها وهي تتحدث بفؤاد يعصره ألم فراق شقيق زوجها روبين داوود روبين الذي توفي فجر أمس الاثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016)، مستذكرةً ذلك القلب الأبيض الذي ينبض بمعاني السلام والخير، وعادت بها السنين إلى العام 2000 حين توفي زوجها (فريد روبين)، فكان المرحوم (روبين) العم الطيب العطوف الذي ضم أولادها: نادية وداوود وياسمين وسارة ويوسف إلى حنان وجدانه وروحه النبيلة.

سيرة أخلاق نبيلة

رحل رجل الأعمال البحريني روبين/ داوود روبين فجر أمس عن عمر ناهز 61 عاماً في منزله بالمنامة، ليستعد أهله وأصدقاؤه لتشييعه إلى مثواه الأخير غدًا (الأربعاء 20 يناير/ كانون الثاني 2016) في انتظار عودة محبيه وذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، فيما لازم خبر رحيله بين الناس مناقبه وأخلاقه وسيرته الطيبة، فذلك الراحل بمثابة أنموذج للإنسان الذي سخر حياته للخير والمحبة، وفي ذلك يصف رجل الأعمال عادل المسقطي الراحل بأنه رجل كريم امتدت يده إلى أعمال الخير، وكان حريصاً على التواصل مع جميع أطياف المجتمع، وتمتد علاقاته واتصالاته مع مختلف الشرائح، حتى أنه لم يكن يضع أي حاجز مع أي إنسان يقصده، لافتاً إلى أنه، وقبله والده المرحوم داوود وشقيقه المرحوم فريد وضعوا أساس مؤسسة تجارية حافظت على كيانها واسمها اللامع، وأكثر ما يتحدث عنه الناس عن هذه المؤسسة هو المعاملة الطيبة ومستوى وجودة خدماتها.

في قلوب أهل المنامة

وعن أن أهل المنامة بكل فئاتهم يضعون للراحل مكانة رفيعة في قلوبهم، يعبر استشاري الأمراض الباطنية عبدالرحمن خليفة عن الاعتزاز الكبير بعائلة روبين، فوالدهم المرحوم داوود وابنيه المرحومين فريد وروبين يرتبط ذكرهم بين الناس بالعلاقات الطيبة وحب الخير والتواصل مع الجميع، ويتحدث خليفة عن المرحوم (روبين) كرجل أصيل مثال في التواضع والأخلاق وكانت يده ممدودة ويساعد الآخرين ويقبل على أعمال الإحسان بهدوء وصمت، ومن ذلك، أنه بعد إنشاء إحدى دور العبادة، بادر المرحوم بتوفير أجهزة التكييف دون أن يتحدث أو يطلب كلفة ما قدمه.

فقدت فرداً من عائلتي

ويشعر رجل الأعمال حمزة الأسود أنه فقد فرداً عزيزاً من أفراد عائلته، فهو يعتز بالعلاقة التي كانت تربط والده المرحوم الوجيه عيسى الأسود بالراحل (روبين) والتي تجاوزت حدود التجارة وجمعت المرحومين والده وروبين في إطار الأهل والعائلة، وهذا الأمر كان منذ أيام حياة شقيقه المرحوم (فريد) فهما لم يتأخرا قط عن مساعدة الناس ومساندتهم في أعمالهم التجارية بالمحبة والمعاملة الطيبة.

في انتظار وصول (داوود فريد روبين) من الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الثلثاء 19 يناير/ كانون الثاني 2016) استعداداً لوداع العم الغالي، وضعت السيدة آمال فريد روبين عبارة عن الراحل روبين (من مواليد 4 أغسطس/ آب 1954) اختصرتها بالقول :»رحل دون أن نكتفي من حضوره وحنانه، وليس ذلك الود والحنان مقتصر على عائلته فحسب، بل مع كل معارفه من التجار ومن الشخصيات ومن المسئولين ومن عامة أبناء البحرين».

العضيد يساند عضيده

وتعود إلى السبعينيات حين كان زوجها المرحوم (فريد) يصر على عودة (روبين) من إنجلترا حيث كان يدرس آنذاك كونه عضيده الذي يسنده في عمل (متجر روبين المتخصص في مجال الأجهزة والأدوات واللوازم المنزلية)، وفي العام 1975 عاد المرحوم روبين ليأخذه شقيقه فريد بالأحضان ويتكاتفا معاً لبناء كيان واحدة من المؤسسات التي تعتبر من الأسماء اللامعة في خدمة الاقتصاد الوطني، وعندما توفى زوجي (فريد) في الثامن من مايو/ آيار من العام 2000، واصل (روبين) الدرب بكل إخلاص مقدماً العائلة والناس والعمل على نفسه، ولهذا فجهوده وإنجازاته ومناقبه لا يمكن حصرها.

ومن جملة المواقف التي يستذكرها الناس للراحل (روبين) مساهمته مع نسيبه إبراهيم عزرا نونو في دعم جهود غرفة تجارة وصناعة البحرين في كل مبادراتها، ومنها الحملة الشهيرة التي أطلقتها الحملة لجمع التبرعات لمساعدة الشعب الفلسطيني في العام 2008، ومما يجدر ذكره أن عائلتي روبين ونونو من بين سبع عوائل يهودية في البحرين مع: يادكار، سويري، خضوري، مراد ومائير روبين، وجاءت عائلة روبين إلى البحرين من العراق في العام 1914، ولها إسهاماتها الجليلة في خدمة المجتمع البحريني.