أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس الإثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016) اعتقال بلجيكي من أصل مغربي الأسبوع الماضي «على علاقة مباشرة» مع العقل المدبر للهجمات الإرهابية، عبد الحميد أباعود، التي شهدتها العاصمة الفرنسية في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

واعتقل البلجيكي الذي كشف الحرفان الأولان من اسمه الجمعة في مدينة المحمدية قرب الدار البيضاء بحسب بيان للوزارة. وأكد البيان أنه «على علاقة مباشرة ببعض منفذي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس» وقتل فيها 130 شخصاً في نوفمبر الماضي. وبحسب الداخلية المغربية فإن الأبحاث الأولى التي أجراها المكتب المركزي مع المشتبه فيه بينت أنه «سافر إلى سورية انطلاقاً من بلجيكا برفقة أحد انتحاريي (سان دوني) بباريس، وانضم في بادئ الأمر إلى (جبهة النصرة) قبل أن يلتحق بتنظيم (داعش)». واستفاد بعد انضمامه لتنظيم «داعش» حسب البيان «من تداريب عسكرية في استعمال مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، ليتم تجنيده فيما بعد بإحدى جبهات القتال». وخلال وجوده في الساحة السورية كما توضح الداخلية المغربية «وطد علاقاته مع قادة ميدانيين في صفوف (داعش)، من بينهم العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية، والذين كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية بكل من فرنسا وبلجيكا».

وعبد الحميد أبا عود عضو نشط في تنظيم «داعش»، كان يسمي نفسه «أبو عمر السوسي» كما كان يكنى بـ «أبو عمر البلجيكي»، وقالت عنه السلطات الفرنسية إنه العقل المدبر لهجمات باريس في 13 نوفمبر 2015.

وقد ولد أباعود في بلجيكا سنة 1987 في حي مولنبيك في العاصمة بروكسل، وهو من أصول مغربية حيث هاجر والده قبل أربعين عاماً إلى أوروبا وعمل هناك ورزق بعبد الحميد على الأراضي البلجيكية.

وبحسب المصدر نفسه فقد «غادر المعني بالأمر هذه البؤرة المتوترة باتجاه تركيا ثم ألمانيا وبلجيكا قبل أن يقرر الدخول إلى المملكة انطلاقاً من هولندا.