أعلن رئيس الحكومة التونسية أمس الإثنين أمس الإثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016) قراره بعزل معتمد مدينة القصرين غداة احتجاجات لعاطلين عن العمل رافقت وفاة أحدهم في حادث.

كانت المدينة شهدت احتجاجات الأحد بين شبان وأعوان الأمن إثر تشييع جنازة شاب عاطل عن العمل كان توفي إثر سقوطه من عامود كهربائي أثناء احتجاجه على عدم انتدابه في الوظيفة العمومية.

وتوفي الشاب رضا اليحياوي، وهو من بين عاطلين آخرين كانوا معتصمين في مقر الولاية لم تدرج أسماؤهم في قائمة المنتدبين، السبت في مستشفى صفاقس متأثراً بجروحه بحسب ما ذكرت الإذاعة التونسية.

وقالت رئاسة الحكومة، في بيان لها أمس، إن رئيس الوزراء الحبيب الصيد أقال المعتمد الأول للقصرين إثر الملابسات التي أحاطت بضبط قائمة العاطلين عن العمل في الولاية والتعاطي مع الملف الاجتماعي لأصحاب الشهادات العليا في الجهة ووفاة الشاب رضا اليحياوي.

كما أمر الصيد بفتح تحقيق في تلك الأحداث.

ويطالب المحتجون بتوفير فرص عمل للعاطلين وبالتنمية في القصرين (وسط غرب تونس).

وتعاني تونس من وضع اقتصادي صعب ونسبة نمو دون واحد في المئة في 2015 بينما تبلغ نسبة البطالة نحو 16 في المئة على المستوى الوطني، لكنها يمكن أن تفوق 30 في المئة في مناطق بغرب وجنوب البلاد.

ويبلغ عدد العاطلين، بحسب إحصاءات 2015، نحو 600 ألف أكثر من ثلثهم من بين حاملي الشهادات العليا.