أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو أن العلاقات بين إيران والوكالة دخلت مرحلة جديدة، وقال «نحن على استعداد لمواصلة تعاوننا بهذا المناوال».
ووصف أمانو، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي أمس الإثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016)، لقائه ومباحثاته مع صالحي بالبناءة جداً، بحسب وكالة أنباء «فارس».
وقال «لقد أجريت مباحثات بناءة للغاية مع صالحي واتفقنا على مواصلة التعاون الثنائي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأضاف أن زيارته لطهران جرت في وقت مهم للغاية لأنها أعقبت تنفيذ الاتفاق النووي وعقب تأييد الوكالة التزام إيران بإكمال الإجراءات التمهيدية اللازمة.
وأفاد بأن العلاقات بين إيران والوكالة دخلت مرحلة جديدة وأضاف نحن مستعدون بمواصلة تعاوننا على هذا المناوال وفي المقابل يتعين أيضاً أن تبذل إيران تعاونها الكامل.
وأوضح أن إيران دخلت الآن مرحلة جديدة، وقال «نحن نتعهد بمواصلة مساعينا الحيادية وغير السياسية وبشكل واقعي»، مضيفاً «مثل هذه المساعي مطلوبة من إيران ومن قبل الوكالة أيضاً سنبذل ما بوسعنا في هذا الإطار». وكشف أيضاً عن مباحثات بشأن إجراء تعاون تقني خاص بين الوكالة وإيران.
ورداً على سؤال بشأن الموعد الذي سيجرى فيه إغلاق ملف النشاطات النووية السلمية لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل، قال إن الشيئ المهم هو التركيز على تنفيذ الاتفاق النووي وفي حال تواصل التعاون بشكل هادئ وإيجابي ستتبدد الأمور المبهمة.
وعن الانشطة النووية لإسرائيل، قال أمانو إن هذه القضية سيجرى مناقستها خلال الاجتماع العام المقبل للوكالة الدولية وفي اجتماع مجلس حكام الوكالة في سبتمبر/ أيلول المقبل. كان أمانو قد وصل إلى طهران في وقت سابق أمس (الإثنين)، لمناقشة تعزيز عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية وفقاً للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً.
من جانب آخر، دانت إيران أمس العقوبات الأميركية الجديدة بسبب برنامجها الباليستي لكنها في المقابل واصلت مباحثاتها حول تطبيق الاتفاق التاريخي حول النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري إن العقوبات الجديدة «غير مشروعة لأن برنامج إيران الباليستي غير مصمم حتى تكون له القدرة على حمل رؤوس نووية».
وحذر أنصاري بأنه «مثلما أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحزم في الماضي ... فسوف ترد على هذه الأفعال الدعائية بتسريع برنامجها الباليستي القانوني وزيادة قدراتها الدفاعية».
من جهته، أوضح وزير الدفاع حسين دهقان إنه لن يكون للعقوبات الأميركية «أي تأثير على تطوير برنامجنا الباليستي». وأكد باراك أوباما أن هذا البرنامج الباليستي يثبت أن «خلافات عميقة» لا تزال قائمة بين واشنطن وطهران رغم الاتفاق النووي.
من جهته أكد أنصاري أن سياسة إيران تقضي بعدم «إجراء أي مباحثات مع الولايات المتحدة» خارج الملف النووي. ولم تمنع هذه الانتقادات حصول تقارب بين الدولتين تجسد بتبادل للسجناء شمل 11 معتقلاً بينهم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان المسجون في إيران منذ أكثر من 500 يوم.
وفي تطور آخر، أعرب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس عن «الاحباط والغضب» لنشر إيران تسجيل فيديو يظهر البحارة الأميركيين العشرة أثناء احتجازهم، فيما وصف الجيش الأميركي كيف أحاط جنود إيرانيون بالبحارة. وقال كيري في تصريح لشبكة «سي إن إن»: «أنا غاضب جداً، محبط وغاضب جداً لنشر الشريط»، مضيفاً أن الجيش الإيراني أو الحرس الثوري هو الذي نشر التسجيل وليس الحكومة.
وتابع «لكنني لا أجد عذراً لذلك، لا يوجد عذر لذلك. لقد دخل بحارتنا للأسف وبشكل غير مقصود المياه الإيرانية». وتأتي هذه التصريحات الحادة مع نشر الجيش الأميركي أول شرح للحادث.
وجاء في تقرير القيادة المركزية أن أحد قاربي الدورية «ظهرت عليه مؤشرات لخلل فني في محرك الديزل، وتوقف القاربان.
العدد 4882 - الإثنين 18 يناير 2016م الموافق 08 ربيع الثاني 1437هـ