أشاد مجلس الوزراء بمرافعة وزير الصحة الكويتي العبيدي خلال جلسة الاستجواب المقدم ضده وتفنيده لمحاور الاستجواب مبينا بالوثائق والحقائق أمام نواب الأمة كافة التفاصيل التي تضمنها الاستجواب، منوها بما انتهت إليه جلسة الاستجواب من تأكيد الثقة في وزير الصحة ، وفق ما قالت صحيفة القبس الكويتية اليوم الإثنين (18 يناير / كانون الثاني 2016).

وأكد وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد عبد الله مبارك الصباح عقب الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء سمـو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح أن الهدف المشترك هو المصلحة العامة وتكريس الممارسة البرلمانية الحقة التي تتطلب التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ، وتحقيق الأمن والأمان والرخاء والازدهار للكويت الغالية.

وأضاف العبدالله في هذا الصدد أن مجلس الوزراء يسجل الشكر والتقدير للأخوة أعضاء مجلس الأمة عما أبدوه من تفهـم كامل وروح المسئولية ورقي الطرح ، والتي اتسمت بها مداولات الاستجواب وحواراته الإيجابية، متمنياً للوزير النجاح والتوفيق في استكمال أداء مسئولياته الوطنية تجاه الوطن والمواطنين.

وقال إن مجلس الوزراء أحيط علماً بالأمر السامي لسمو الأمير بترشيد وتخفيض ميزانية الديوان الأميري والجهات التابعة له ، منوهاً الى ما تمثله هذه المبادرة السامية من رسالة جامعة تستشعر بروح المسئولية ما تتعرض له موارد الدولة نتيجة استمرار انخفاض أسعار النفط، وما تستوجبه من تداعي الجميع أفراداً ومؤسسات لمواجهة هذا التحدي وتجــاوز آثـاره ونتائجه.

وأكد أن رئيس مجلس الوزراء حث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية لاتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات تترجم التوجيهات السامية وترشيد الإنفاق العام ، بما ينسجم مع متطلبات الظروف الراهنة ، ويحقق المصلحة العامة التي يحرص الجميع على الالتزام بها.

واطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والتي عبر فيها عن التقدير للمواقف الأخوية لدولة الكويت تجاه نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، كما تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين وتنميتها في كافة المجالات والميادين.

كما اطلع على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعــاه من كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تضمنت دعوة سموه حفظه الله ورعاه للمشاركة في القمة العالمية الإنسانية الأولى والمزمع عقدها في مدينة إسطنبول في الجمهورية التركية خلال الفترة من 23 و24 مايو 2016.

واطلع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء بنتائج مشاركته في أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الكويت ودولة قطر الشقيقة، والتي استعرضت كافة مجالات التعاون الثنائي، التي تعكس الرغبة المشتركة في تطوير وتوطيد العلاقات الأخوية القائمة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين .

 وأحاط صباح الخالد مجلس الوزراء بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها لدولة قطر الشقيقة يوم الأثنين الماضي ولقائه مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والتي تم خلالها بحث العلاقات الثنائية المتينة التي تربط ما بين البلدين الشقيقين وحرص دولة الكويت على تعزيزها وتنميتها.

واطلع المجلس على توصيات لجنة الشئون الاقتصادية بشأن مشروعات القوانين بربط ميزانيات كل من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ، بنك الكويت المركزي ، بنك الائتمان الكويتي، الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الهيئة العامة للطرق والنقل البرى ، المؤسسة العامة للرعاية السكنية ، وهيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات ، وكذلك ميزانيات بعض المؤسسات المستقلة للسنة المالية 2016/2017 .

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مشاريع القوانين ، المشار إليها ورفعها لسمو الأمير حفظه الله ورعاه، تمهيدا لإحالتها لمجلس الأمة .

كما بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد أدان المجلس العمل الإجرامي الذي تعرضت له الجمهورية التركية صباح الثلاثاء الماضي في ميدان السلطان أحمد بمدينة اسطنبول ، معربا عن تعازيه للشعب التركي ولأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وأكد موقف دولة الكويت الثابت الداعى لتكاتف المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة التي تستهدف النيل من استقرار الشعوب وسلامتها حول العالم دون تمييز بين عرق أو دين ، ودولة الكويت إذ تؤكد وقوفها بجانب الجمهورية التركية الصديقة وشعبها في تصديها للأعمال الإجرامية ، وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها تركيا للحفاظ على أمنها وسلامتها .

كما أدان مجلس الوزراء التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الأندونيسية جاكرتا مؤخراً ، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الضحايا ، وقد جدد مجلس الوزراء موقف دولة الكويت الرافض للارهاب بكافة اشكاله وانواعه ، والذي ترفضه كافة الأديان والقيم والأعراف الإنسانية .

كما تقدم مجلس الوزراء بأحر التعازى لجمهورية أندونيسيا والشعب الأندونيسي الصديق ولأسر الضحايا، وتمنيانه بالشفاء العاجل للمصابين ، ويجدد دعوته للمجتمع الدولي بتجسيد التضامن العالمي لمحاربة الإرهاب في كافة صوره وأشكاله ، مؤكدا مساندة دولة الكويت لكل جهد يسهم في مواجهة آفة الإرهاب والقضاء عليه .