استضاف مركز الجزيرة الثقافي في حالة بوماهر خليفة ياسين بن عربي، بمحاضرة تحدث فيها عن الأستاذ عبدالرحيم محمد روزبة، المربي والإنسان رحمه الله .
حيث تطرق المحاضر إلى عدة جوانب من حياته كواحد من رواد التعليم في مملكة البحرين.
ففد ولد في مدينة المحرق عام 1902 وتوفي فيها عام 2000.قضى حياته في البحرين.
تلقى علومه الأولى في المطوع، ثم ختم القرآن الكريم على الملا محمد بن جمعة، وتعلم مبادئ الخط على والده، ثم التحق بمدرسة الهداية الخليفية عام 1923، ولمدة ست سنوات، كما انكب على الاطلاع وتثقيف نفسه بنفسه.
عمل موظفًا في بلدية المحرق، ثم مدرسًا في مدرسة الهداية الخليفية عام 1942، وفي مدارس أخرى لمدة 35 عامًا، وبعد إحالته إلى التقاعد عمل مصححًا لغويًا في مجلة "البحرين" التي تصدرها وزارة الإعلام البحرينية.
وله قصائد نشرت في مجلة البحرين منها: "إن تنصروا الله ينصركم" (ع573) 30/7/1980، و"إلى الجهاد.. إلى الجهاد" (ع596) 28/1/1981، و"ربة الحسن" 2/11/1983، و "أولى القبلتين.. فدتك نفسي"، و"ذكرى أكرم دعوة وأشرف رسالة"، و"ميلاد"، و"ذكرى معركة بدر الكبرى الحاسمة"، وله قصائد متفرقة مخطوطة.
وله عدة إسهامات ومقالات نشرت بمجلة البحرين تحت عنوان: "زكي مبارك وأحمد أمين" في الأعداد (90 - 91 - 94 - 95 - 97)، وله عدد من المقالات الأدبية والنقدية نشرت في جريدة البحرين تحت اسم مستعار (ابن العميد)، في الأعداد (142 - 143 - 144 - 145 - 147 - 149 - 152).
شاعر مناسبات إصلاحي، اتسم شعره بنزوع دعوى ديني، فدعا إلى الجهاد وبين فضائله، كما دعا إلى توحيد كلمة المسلمين، كما نظم في بعض المناسبات الدينية
مثل: ذكرى معركة بدر، تتسم لغته بفصاحة اللفظ وجزالة التعبير، بعض معانيه تتسم بالحكمة وتميل إلى الوعظ والإرشاد، مع إفادات واسعة من أساليب التوكيد والأمر
والنهي.
وحصل على جائزة الدولة للعمل الوطني عام 1992، كما كرمته عدة جهات منها: نادي المحرق والنادي الأهلي بوصفه رائدًا في مجال الأدب والصحافة، ومن مثقفي الرعيل الأول.
وفي الختام تم مداخلة مجموعه من المدرسين والأساتذة الذين عاصروه في حياته التربوية، وتطرقوا إلى عدة زوايا مختلفة من حياته الشخصية التي عرفها جيل أهل المحرق والبحرين وهم: الأستاذ محمد العيد، الدكتور يوسف العلوي، الأستاذ عبدالحميد الأنصاري، محمود عبدالغفار.
ماذا عساي ان اقول في حق هذا المربي الجليل، فأنا أحد طلابه في المرحلتين الإعدادية والثانوية بمدرسة الهداية الخليفية في أواخر الستينات و بداية السبعينات.كان في السبعينات من عمره ذلك الوقت، كان مخلصاً في تدريسنا و تعليمنا القيم والمبادئ الإسلامي، ولكبر سنه فقد كان بعض الطلبة يلعبون في حصته، و لكنني و مجموعة خيرة من الطلبة، و منهم سعادة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله كنا نحرص في الجلوس بالمقاعد الأمامية لكي نستمع لشرحه و ننهل من تلك القيم التي كان يغرسها فينا. كان رحمه الله مربياً فاضلاً