قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الإثنين (18 يناير / كانون الثاني 2016) إن الاتحاد الأوروبي سيناقش هذا الأسبوع ما إذا كان ينبغي له فرض عقوبات جديدة على إيران بعد أن أجرت في الفترة الأخيرة تجارب لصواريخ باليستية.
تأتي تعليقات الوزير الفرنسي بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران للسبب نفسه.
وعاقبت واشنطن 11 شركة وفردا أمس الأحد قالت إنهم دعموا برنامج إيران للصواريخ الباليستية في خطوة تأجلت لأكثر من أسبوعين لكيلا تتعرض صفقة الإفراج عن سجناء أمريكيين في إيران للخطر.
وقال فابيوس للصحفيين خلال زيارة لأبوظبي "يجب أن نقارن بين النظام الأميركي والنظام الأوروبي ونرى إن كنا سنفرض عقوبات جديدة أم لا .. وسيتم هذا الإجراء هذا الأسبوع."
وقال مسؤولان أميركيان اليوم الاثنين إن إيران اختبرت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى في انتهاك لقرارين أصدرهما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت هذه ثاني تجربة من نوعها منذ أكتوبر تشرين الأول.
وجاءت العقوبات الأميركية بعد رفع عقوبات دولية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وخلال المحادثات التي أدت لتوقيع الاتفاق لرفع هذه العقوبات اعتبر الموقف الفرنسي الأشد بين القوى العالمية تجاه طهران.
وقال فابيوس الذي أعلن أنه سيزور السعودية غدا الثلثاء للقاء الملك سلمان ومسؤولين آخرين إن فرنسا ترغب في تهدئة التوتر بين السعودية وإيران.
وقال "وجهة نظرنا هي محاولة تخفيف الضغط" مضيفا أن بلاده ستناقش أيضا قضايا أخرى مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي من المقرر أن يزور باريس الأسبوع المقبل.
من ناحية أخرى قال فابيوس إنه ليس ممكنا حتى الآن تأكيد عقد مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سوريا في موعدها المقرر في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري وقال إن الأمم المتحدة هي المعنية بتأكيد ذلك.
وتابع قوله "نأمل بالتأكيد أن تعقد المفاوضات لكن هناك تساؤلات يجب الرد عليها" مضيفا أن ذلك يشمل إجراءات بناء الثقة كرفع الحصار عن مدن سوريا والكف عن قصف المدنيين.
وقال "سيكون من الصعب للغاية على المعارضة المعتدلة أن تشارك في المفاوضات في الوقت الذي يتعرضون فيه للقصف."