يعود اللاعبان الأسبانيان رافايل نادال وفيرناندو فيرداسكو للاصطدام من جديد، في مباراتهما الافتتاحية ببطولة أستراليا المفتوحة غدا الثلثاء، بعد اللقاء المثير، الذي جمع بينهما في نفس البطولة العام 2009، والذي استمر خمس ساعات و14 دقيقة وشهد صراعا مريرا في كل نقطة.
وقبل يومين، قال نادال الفائز بذلك اللقاء: "المباريات التي تخلد في ذاكرتك هي المباريات النهائية ولكن تلك المباراة كانت حماسية وأرهقتنا من الناحية البدنية، لقد كانت مباراة ذات مستوى راق".
ونجح نادال في الفوز بتلك المباراة بصعوبة بالغة بنتيجة 6-7 (4-7) و6-4 و7-6 و(7-2) و6-7 (1-7) و6-4 ليعبر إلى المباراة النهائية، التي تغلب فيها على السويسري روجيه فيدرر ليفوز باللقب الأول والأخير له حتى الآن في أستراليا المفتوحة.
وأضاف نادال: "تلك المباراة منحتني الفرصة للفوز باللقب الوحيد لي في استراليا المفتوحة ولهذا فهي ذاكرة رائعة بالنسبة لي، لقد استمتعت بتلك المباراة، كانت تجربة كبيرة".
ومن المؤكد أيضا أن فيرداسكو يتذكر تلك المباراة جيدا، التي قدم خلالها أفضل مستوياته الفنية حتى الآن.
وقال فيرداسكو عقب تلك المباراة في 30 يناير 2009، والتي وصل إليها بعد إطاحته باللاعبين البريطاني أندي موراي والفرنسي جو ويلفرد تسونغا على الترتيب: "سأظل أتذكرها طوال حياتي".
وأضاف "هذه هي المباراة التي قدمت فيها المستوى الأفضل لي طوال حياتي، رافا أجبرني على بذل أقصى ما أستطيع كما لم يفعل أحد من قبل".
وبعد مرور سبع سنوات على تلك المباراة، لا يزال ندال يحتفظ بموقعه بين اللاعبين الأفضل في العالم محتلا المركز الخامس في التصنيف العالمي، فيما لم يتمكن فيرداسكو من الحفاظ على مستواه وبات يتبوأ المركز الـ 45.
وعلى رغم ذلك، لا يثق ندال بحتمية فوزه على مواطنه في مباراة الغد في المرحلة الأولى من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات "غراند سلام" في الموسم الجديد.
وتابع نادال: "فيرداسكو يتمتع بقوة كبيرة ولديه قدرة على الوصول لمستوى فني كبير، إنها مباراة خطيرة للغاية".
ويتفق توني نادال، عم نادال ومدربه مع هذا الرأي: "أتوقع أن تنتهي المجموعة الخامسة بنتيجة 6-4 مرة أخرى".
ويلتقي نادال وفيرداسكو غدا للمرة الـ 17 في مسيرتهما، إذ شهدت المواجهات السابقة تفوق واضح لنادال، المصنف الأول عالميا سابقا، بواقع 14 انتصارا.