أكد رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور أن الأوقاف لن تألوا جهداً للتواصل والشراكة مع إدارات المآتم والحسينيات ومتابعة شؤونهم والسعي الجاد لمتابعة وحل كافة التحديات والعقبات التي تواجههم لتحقيق المسؤوليات الهامة التي تضطلع بها المآتم في خدمة المجتمع، مشيداً بالتوجيهات الدائمة والسديدة للقيادة الرشيدة لكافة الجهات بتوفير كل ما من شأنه تلبية احتياجات دور العبادة.
وأضاف العصفور خلال اللقاء السنوي لأصحاب المآتم والحسينيات الذي افتتح صباح اليوم الاثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016) في مبنى الإدارة:" يسرنا أن نرحب بكم في اللقاء السنوي الأول للمآتم والحسينيات في محافظات مملكة البحرين، حيث نلتقي اليوم بالمآتم والحسينيات في محافظة العاصمة والمحافظة الجنوبية، وستتواصل هذه اللقاءات مع جميع المحافظات تباعاً خلال هذا الأسبوع لاطلاعكم على كافة المستجدات المتعلقة بشؤون الأوقاف والاستماع المباشر من رؤساء المآتم عن كل ما يسعون لتحقيقه والعمل على تسخير كافة الإمكانات والطاقات لتجسيد تلك التطلعات وفق الإمكانيات المتاحة انطلاقاً من رؤية الإدارة في تعزيز نهج الشراكة المجتمعية لتحقيق الأهداف السامية التي نضطلع وتضطلعون بها لخدمة المآتم والحسينات على الصعد كافة".
ونوه العصفور بأن " القيادة الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه دائماً ما تؤكد على اللحمة الوطنية التي تجمعنا كأسرة واحدة متكاتفة ومترابطة، لما عرف عن مملكة البحرين وشعبها الكريم من حفاظ على منجزاته ومكتسباته والعمل من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، حيث ستبقى البحرين بمشيئة الله دائما بلد الخير والتعاون والتآخي بين الجميع.
إلى ذلك، استمع رئيس الأوقاف إلى مقترحات وتوصيات ممثلي إدارات المآتم والحسينيات، ونوه رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أنه بعد استقراء الحاجة والأولويات "فإننا سنسعى ونعدكم ببذل قصارى جهودنا لإيجاد الحلول المؤاتية لمختلف التحديات التي قد تعترض المآتم والحسينات، ومن بينها ملف التعرفة الكهربائية للمآتم والحسينيات، إذ يمثل هذا الملف عبئاً متراكماً منذ سنوات طويلة، ولذا فإن الإدارة ستنقل مبادرة المآتم والحسينيات برفع خطاب إلى القيادة الرشيدة للتفضل بالنظر في إيجاد حل لهذه القضية".
ونوه إلى اهتمام الأوقاف الجعفرية بتجسيد التواصل المباشر قائلًا: " منذ أن تشرفت بتحمل هذه المسؤولية، فإننا نسعى جاهدين بكل أمانة وصدق لخدمة المساجد والمآتم والحسينيات، وترجمة توجهات القيادة التي تولي اهتماماً بالغاً بدور العبادة من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة لإحياء الشعائر الحسينية وفق العادات المرعية لدستور مملكة البحرين" مشدداً سماحته أن "الأوقاف هي لخدمة الجميع ولم تُنشأ إلا من أجل خدمتكم ومتابعة شؤون المآتم وتلبية احتياجاتها حسب الاختصاص ولن نألوا جهداً من أجل التواصل والتنسيق لتوفير الاحتياجات اللازمة لنجاح مجمل المشاريع وذلك حسب الإمكانيات المتاحة".
وجاء في الخطاب الذي انبثق عن توصيات اللقاء التشاوري :"نتشرف نحن إدارات المآتم والحسينيات في مملكة البحرين أن نرفع إلى مقام جلالة الملك أسمى آيات التقدير والامتنان على ما تولونه جلالتكم حفظكم الله من رعايةٍ دائمةٍ لدور العبادة في إطارٍ من الوحدة الوطنية والتعايش وفي ظل روح الأسرة الواحدة، مثمنين عالياً مكرمتكم السنوية السامية للمآتم والروضات الحسينية وتوجيهاتكم الكريمة وجهود حكومتكم الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمتابعة احتياجات دور العبادة وكفالة ممارسة الشعائر الدينية في مملكتنا الغالية".
وقال رؤساء المآتم :"وإذ يطيب لنا أن نجدد لمقام جلالتكم كل الولاء والمحبة والتقدير، فإننا نتشرف بمخاطبة مقام جلالتكم للتفضل بإصدار مكرمتكم السامية بشأن إعفاء المآتم والحسينيات من التعرفة الكهربائية عن الفترة السابقة ومراعاة المآتم عند احتساب التعرفة الجديدة لكونها تندرج ضمن دور العبادة، وذلك استكمالاً وإتباعاً للمبادرة الكريمة لوالدكم الكريم المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، حيث أصدر سموه التوجيه السامي في 25 يونيو 1966م بإعفاء جميع المساجد من سداد رسوم استهلاك الكهرباء والماء".
ولفت رؤساء المآتم والحسينيات إلى أنهم يتوسمون كل الخير بصدور توجيهات القيادة الرشيدة بشمول المآتم والحسينيات الرسمية - المنضوية تحت مظلة إدارة الأوقاف الجعفرية - ضمن فئة دور العبادة أسوة بالمساجد، حيث أثير هذا الأمر أثناء تشرف عدد من رؤساء المآتم بلقاء جلالة الملك المفدى مؤخراً، إذ أن الكثير من المآتم ليست لها أوقافاً خاصة بها، مما يجعل من رسوم فواتير الكهرباء تمثل عبئاً كبيراً ودائماً على إداراتها.
وفي ختام اللقاء عبّر رؤساء وممثلو المآتم والحسينيات عن شكرهم لتوجهات القيادة الرشيدة في الاهتمام الدائم بشؤون المآتم والحسينيات، كما عبّروا عن ارتياحهم من آلية العمل والتطويرات التي تشهدها إدارة الأوقاف الجعفرية من النواحي الإدارية والخدماتية والفنية والتنسيق مما يسهم في سرعة التجاوب وتذليل الصعاب والتي تجلت في موسم عاشوراء، ومثمنين في الوقت ذاته حرص الأوقاف الجعفرية على تعزيز آلية التواصل المباشر والسعي الجاد لحلحلة المشاكل والتحديات التي تواجه المآتم تعزيزاً للشراكة الفاعلة في إدارة شؤون الأوقاف لكل ما فيه خير وصالح دور العبادة في مملكة البحرين.
