انتهت الموقعة المرتقبة بين ليفربول وضيفه وغريمه مانشستر يونايتد بفوز الأخير 1/ صفر أمس (الأحد) على ملعب «أنفيلد رود» وأمام 43865 متفرجاً في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويدين يونايتد بفوزه الثاني فقط في المراحل التسع الأخيرة إلى واين روني الذي سجل هدف المباراة خلافاً لمجريات اللعب لأن ليفربول كان الطرف الأفضل على الإطلاق وحصل على فرص بالجملة لكنه اصطدم بتألق الحارس الإسباني دافيد دي خيا الذي مهد الطريق أمام «الشياطين الحمر» لتحقيق فوزهم السابع في مواجهاتهما التسع الأخيرة في الدوري مع «الحمر» والثالث في المواجهات الخمس الأخيرة بينهما في «أنفيلد».
«الجميع يعلم أهمية هذه المباراة بغض النظر عن الترتيب»، هذا ما قاله روني الذي يجد طريقه إلى الشباك في 4 مشاركات متتالية للمرة الأولى منذ مارس/ آذار 2012 كما رفع رصيده إلى 176 هدفاً في الدوري بقميص يونايتد، ليصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في الدوري الممتاز بقميص فريق واحد متفوقا ًبفارق هدف عن أسطورة أرسنال الفرنسي تييري هنري.
وتابع في حديث لشبكة «سكاي سبورت» بعد اللقاء: «إنها مباراة كروية كبيرة جداً وهذا فوز عظيم. كنا بحاجة إلى النقاط الثلاث من أجل مواصلة البداية التي حققناها في هذا العام الجديد (فوزان وتعادل)، وبالتالي إنه فوز هائل بالنسبة لنا)».
أما بخصوص الرقم القياسي الذي حققه أمس، قال روني: «لم أكن أعلم به. من الرائع تحقيق الأرقام القياسية لكن أن أسجل هدف الفوز في أنفيلد، فهذا الأمر لم يحصل منذ فترة طويلة (تحديداً منذ 15 يناير/ كانون الثاني 2005) وبالتالي سأكون أنانياً اليوم واستمتع بما حققته». ومن المؤكد أن هدف الفوز الغالي الذي سجله روني على الغريم الأزلي سيخفف الضغط عن فان غال الذي واجه الكثير من الانتقادات وحتى أن قسماً من الجمهور طالب بإقالته والاستعانة بالبرتغالي جوزيه مورينهو بسبب النتائج المتواضعة التي يحققها الفريق هذا الموسم.
وقد رفع يونايتد بفوزه التاسع هذا الموسم رصيده إلى 37 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب عند 31 نقطة في المركز التاسع بعد إن مني بهزيمته الثانية في المراحل الثلاث الأخيرة التي اكتفى خلالها بنقطة التعادل مع أرسنال 3/3 في المرحلة السابقة، والسابعة هذا الموسم.
وخاض فان غال اللقاء بالتشكيلة نفسها التي تعادلت مع نيوكاسل (3/3) الثلثاء الماضي، لتكون المرة الأولى التي يخوض فيها المدرب الهولندي مباراتين على التوالي بنفس التشكيلة منذ مارس/ آذار 2015 حين فاز على ليفربول بالذات (2/ 1) في المواجهة الأخيرة بينهما على «أنفيلد».
وحصل ليفربول على فرصة مزدوجة لافتتاح التسجيل منذ الدقيقة 11 عندما لعب البرازيلي لوكاس ليفا كرة طولية رائعة في ظهر الدفاع وصلت إلى آدم لالانا الذي حاول أن يلعبها برأسه من حدود المنطقة لكن الحارس دي خيا كان موفقاً بخروجه من مرماه إذ أنقذ الموقف ثم سقطت الكرة أمام لالانا مجدداً فحضرها للبرازيلي روبرتو فيرمينيو الذي أطلقها أرضية من خارج المنطقة لكن محاولته ارتطمت بالقائم الأيمن.
ثم أتبعها ليفربول بفرصة أخرى وهذه المرة بتسديدة من الجهة اليمنى للمنطقة عبر جيمس ميلنر لكن محاولة لاعب وسط مانشستر سيتي السابق مرت بجانب القائم الأيسر (12).
وغابت بعدها الفرص بعد انحصار اللعب في منتصف الملعب حتى الدقيقة 30 عندما قدم ليفربول لمحة جماعية رائعة على مشارف منطقة ضيفه وصلت على إثرها الكرة إلى جوردن هندرسون بعد تمريرة من فيرمينيو لكن الأول سددها أرضية بجانب القائم الأيمن.
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الأول ثم مع بداية الثاني كاد ليفربول يفتتح التسجيل لولا تألق دي خيا في وجه الألماني إيمري جان الذي وصلته الكرة من لالانا وهو في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء فسددها من مسافة قريبة لكن الحارس الإسباني كان له بالمرصاد (51).
وانتظر يونايتد حتى الدقيقة 56 ليحصل على فرصته الأولى وجاءت عبر الفرنسي أنتوني مارسيال الذي سقطت الكرة أمامه داخل المنطقة فتقدم بها على اليسار قبل أن يسددها من زاوية صعبة لكن محاولته مرت من أمام باب المرمى وواصلت طريقها إلى خارج الملعب.
ودفع ليفربول ثمن الفرص الضائعة إذ تمكن يونايتد وإثر ركلة ركنية من افتتاح التسجيل بعدما وصلته الكرة إلى البلجيكي مروان فلايني الذي حولها برأسه فارتدت من العارضة وسقطت أمام روني الذي أطلقها «طائرة» في سقف الشباك (78).
أرسنال يستعيد الصدارة
استعاد أرسنال صدارة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بفارق الأهداف عن ليستر بعد تعادله سلبيا مع مضيفه ستوك سيتي.
وكان الشوط الثاني أكثر إثارة من الأول إذ لاحت للفريقين عدة فرص تألق الحارسان في إنقاذها.
وكاد ستوك أن يحرز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة لكن ارون رامسي وشيك تعاونا لإنقاذ محاولتين.
العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ