«رب ضارة نافعة» هي تلك الخسارة التي ألحقها نادي بني جمرة بمنافسهِ نادي البسيتين في بطولة كأس الاتحاد للكرة الطائرة، وهو (أي البسيتين) لتوهِ قادمٌ من بطولة بني ياس الودية والتي حقق لقبها للمرة الثانية في تاريخه. إذ دقت هذه الخسارة ناقوس الخطر بالنسبة لإدارة البسيتين والجهاز الفني بقيادة هشام داوود.
الخسارة أعادت «إدارة البسيتين» إلى أرض الواقع، وبعدما كانت تسير الأمور لصالح النجمة الذي كان قريباً في خطف خدمات المعد حسين الحايكي، إلا أن هذه الخسارة جعلت الكثيرين في النادي يفكرون ملياً قبل اتخاذ القرار النهائي، لأن فقدان خدمات الحايكي سيمثل ضربة قاصمة لآمال الفريق بالبقاء بدوري «الأضواء»، وخصوصاً أنه خسر لتوّه من الصاعد حديثاً لدورينا نادي بني جمرة.
وبعد شدٍ وجذب، نجح هشام داوود ومن خلفه إدارة النادي من إعادة الأمور لمجاريها، وبالتالي عاد حسين الحايكي لتمثيل «طائرة البسيتين»، ومنذ المباراة الأولى والتي كانت أمام بني جمرة بالذات، فرض الحايكي نجوميته للقاء لأنه عرف كيف يغير شكل الفريق نحو الأفضل بعدما عانى من تراجع «مهول» أمام بني جمرة بكأس الاتحاد والنصر في افتتاح الدوري.
البسيتين بقيادة الحايكي نجح في الوصول إلى النقطة التاسعة بعد ختام الجولة التاسعة، وبالتالي بات موقعه «منطقياً» مؤمناً في دوري «الأضواء»، فيما دخل بني جمرة بنفقٍ مظلم بعد خسارته الجديدة من البسيتين في مرحلة الإياب.
«المنطق» فرض نفسه، وتمكن الحايكي - الذي سيمتلك استغناءه مع نهاية الموسم نظراً لوصوله لسن الثلاثين عاماً - من تأكيد أنه «المنقذ» بالنسبة لطائرة البسيتين هذا الموسم (ودائماً أيضاً) نظراً لإسهاماته الكبيرة في تسيير الفريق على رغم تواضع إمكاناته بالمقارنة مع الفرق المنافسة على التأهل للمربع الذهبي.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ