أقدم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» على خطف ما لا يقل عن 400 مدني إثر هجوم عنيف شنه السبت وحقق خلاله تقدماً في مدينة دير الزور في شرق سورية، حيث قتل العشرات.
ويأتي الهجوم في وقت يخوض فيه التنظيم المتطرف جبهات عدة وتستهدفه غارات جوية روسية وسورية وأخرى لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وخطف تنظيم «داعش» 400 مدني على الاقل، بينهم نساء وأطفال من عائلات مسلحين موالين للنظام السوري، من سكان ضاحية البغيلية التي سيطر عليها السبت ومناطق محاذية لها في شمال غرب مدينة دير الزور، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2016).
وعمد التنظيم المتطرف، بحسب المرصد، إلى نقل المخطوفين، و»جميعهم من الطائفة السنية»، إلى مناطق أخرى واقعة تحت سيطرته.
وقتل في هجوم السبت 135 شخصاً على الأقل بينهم 85 مدنياً و50 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد الذي أوضح أن التنظيم أعدم الجزء الأكبر منهم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها السبت عن «مصادر أهلية أن إرهابيين من داعش ارتكبوا مجزرة مروعة بحق أهالي قرية البغيلية (...) راح ضحيتها نحو 300 مواطن».
وتدور حالياً اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في شمال غرب مدينة دير الزور، وسط استمرار وصول تعزيزات عسكرية من عديد وعتاد لقوات النظام إلى ضاحية البغيلية، التي استهدفت بعد منتصف الليل بقصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية، بحسب المرصد.
وهناك خشية من أن «يقدم التنظيم المتطرف على إعدام المدنيين واتخاذ النساء سبايا كما حدث في مرات عدة سابقة»، وفق عبد الرحمن.
وليس هذه المرة الأولى التي يقدم فيها التنظيم المتطرف على خطف مدنيين، إذ أنه خطف 220 آشورياً في محافظة الحسكة (شرق) في فبراير/ شباط 2014، وأطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين.
ويهدف التنظيم من خلال هجومه الأخير على دير الزور إلى تحقيق تقدم «للتعويض عن تراجعه في جبهات أخرى في سورية»، وبات حالياً يسيطر على 60 في المئة من هذه المدينة، بحسب عبد الرحمن.
ويسعى التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام.
ويسيطر التنظيم منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة وحقولها الرئيسية للنفط، وهي الأكثر انتاجاً في البلاد.
على صعيد آخر، قتل 40 شخصاً بينهم ثمانية أطفال في تسع غارات جوية شنتها السبت طائرات حربية روسية أو سورية على مدينة الرقة ومحيطها في شمال سورية، معقل التنظيم المتطرف، وفق المرصد السوري أمس.
واستهدفت الغارات مناطق سكنية عدة بينها دوار النعيم وحديقة الرشيد في المدينة.
ويسيطر التنظيم على مدينة الرقة منذ يناير 2014 بعد معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت استولت عليها في مارس/ آذار 2013.
العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ
كلهم سنة 280تم تصفيتهم وين الفزعة .