قتل 14 شخصاً على الأقل أمس الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2016) حين استهدف انتحاري منزل مسئول محلي في مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، بحسب ما أفاد مسئولون، ليكون بذلك ثاني هجوم دام يضرب المدينة نفسها في أقل من أسبوع.
ونفت حركة «طالبان» مسئوليتها عن الهجوم الذي أدى أيضاً إلى سقوط 13 جريحاًـ عشية جولة جديدة من المفاوضات الرباعية في كابول لإعادة إحياء محادثات السلام مع المتمردين.
وقال المتحدث باسم حركة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد في اتصال مع وكالة «فرانس برس» إن المتمردين لا يقفون وراء هذه العملية الانتحارية.
ووقع الهجوم متزامناً مع اجتماع لمجلس الأعيان القبليين (جيرغا) في منزل المسئول المحلي، عبيد الله شينواري الذي نجا من الاعتداء.
وقال نجيب الله كمالوال المسئول الصحي في إقليم ننغرهار، وجلال آباد كبرى مدنه «إن 14 شخصاً قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح حين فجر انتحاري نفسه في منزل شينواري».
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان التفجير حيث الأشلاء المتناثرة والحطام.
وشينواري من الأعضاء المعروفين في المجلس الإقليمي ويتردد أن عائلته تشارك في السياسة المحلية بشكل كبير.
ودان الرئيس الأفغاني، أشرف غني الهجوم بشدة، محذراً من أن قوات الأمن ستلاحق الجناة «بكل قوتها».
وقال غني في بيان «عندما يفقد الإرهابيون القدرة على القتال وجهاً لوجه مع قواتنا، يبدأون باستهداف الأماكن العامة وقتل الأبرياء».
وأضاف أن «الحكومة ستحارب أولئك الذين سفكوا دماء أبناء شعبنا البريء».
من جهته، لم يصدر عن تنظيم «داعش»، الذي تبنى هجوماً على القنصلية الباكستانية في جلال آباد الأسبوع الماضي، أي بيان يتعلق بالعملية الانتحارية.
العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ