قتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم ثمانية مدنيين في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2016) منزل قائد شرطة عدن في جنوب اليمن، وفق ما أفاد مسئولون أمنيون.
وقال مسئول رفض كشف هويته لـ «فرانس برس» إن «انتحارياً يقود حافلة صغيرة مفخخة فجر نفسه عند مدخل حرم منزل العميد شلال علي شايع» في حي التواهي السكني، مضيفاً أن «العميد الذي كان في المنزل لم يصب بأذى».
وأورد مسئول أمني آخر لـ «فرانس برس» إن «عشرة أشخاص بينهم ثمانية مدنيين قتلوا في الاعتداء وأصيب 12 آخرون بجروح بالغة».
وأضاف أن نساء وزوجين وطفلاً هم بين المدنيين القتلى، لافتاً أيضاً إلى مقتل حارسين لمنزل قائد الشرطة.
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط ستة قتلى بينهم أربعة مدنيين.
ونقل شهود أن أربع سيارات كانت متوقفة قرب مكان الهجوم أصيبت بأضرار جسيمة.
ويضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة هجمات دامية استهدفت مسئولين أمنيين في عدن حيث تتمتع التنظيمات المتطرفة مثل «القاعدة» و «داعش» بنفوذ كبير.
وتواجه السلطات اليمنية التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي صعوبات كبيرة في إرساء الأمن في عدن بعدما استعادتها من المتمردين الحوثيين في يوليو/ تموز.
من جانب آخر، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس أنها تمكنت من إدخال مساعدات إلى جزء من مدينة تعز في جنوب غرب اليمن، والتي يحاصرها الحوثيون منذ أشهر، وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس/ آب الماضي.
وقالت في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إنها «بعد خمسة أشهر من المفاوضات، تمكنت (...) من إيصال المساعدات الطبية الأساسية إلى المنطقة المحاصرة في مدينة تعز».
من جانب آخر، هزت انفجارات عنيفة، صباح أمس، العاصمة صنعاء، جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف على مواقع متفرقة من بينها معسكرات يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن غارات عنيفة استهدفت دار الرئاسة ومعسكر النهدين جنوب العاصمة، ومعسكر اللوية الصواريخ بفج عطان غرب العاصمة إلى جانب استهداف تبة التلفزيون وموقع للحوثيين في منطقة ذهبان شمال صنعاء.
وبحسب المصادر، فقد شوهدت السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف على الفور.
العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ