العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ

تريسي هيرد في «ليس في هذا العالم»... نظر يتقصَّى الخيانة

«ليس في هذا العالم»
«ليس في هذا العالم»

بائعة الكتب في مدينة دندي الأسكتلندية، الشاعرة تريسي هيرد، لكتبها أيضاً نكهتها الخاصة التي ستبيع بالضرورة، بالنسبة إلى الناشرين. تلك المفتونة بالأسطورة التي وضعتها الحداثة والسينما. الإلهات أيضاً يوم أن كُن يحظين بموثوقية أكثر، ذلك ما أتاح لها فضاء لاستلهام وتوظيف عنصر الأساطير؛ الأمر الذي بات بالنسبة إلى حضورها في المخيَّلة أمراً حاسماً وفي الصدارة. كتابها نظر يتقصَّى الخيانة.

شون أوبراين، وتقرير في صحيفة «الغارديان»، نشر يوم السبت (9 يناير 2016)، نورد أهم ما جاء فيه، مع هوامش لازمة.

كان هناك فاصل زمني طويل بين مجموعة تريسي هيرد «البطة الميتة» (2001)، وبين الترحيب بعَودة الشاعرة الأسكتلندية مع صدور مجموعتها الثالثة «ليس في هذا العالم»، والتي صدَرَت في العام 2015، ووُضعت على قائمة المرشحين لجائزة تي. إس إليوت. في الوقت الذي كانت هناك خطوط ومسارات واضحة للاستمرارية في عملها السابق، إلا أن عنصر إبداع الأساطير في مخيَّلتها بات حاسماً وفي الصدارة.

رغبة طفل تكمن هناك داخل القصة - لتصدُّر حياة تظل تمتدُّ من الخيال - ولا يوجد ما يدافع هناك إزاء ما يُمكن أن يكون مُتربِّصاً. ذلك هو ما أطلق عليه بيتر بورتر «الخيال الذي يكون واقعياً في ثنايا العمل»، قد يحمل في طياته مخاطر خاصة به، ولاسيما حين يحدث ذلك في موضوعات كالأسطورة، الماضي، الحاضر والمستقبل؛ إذ يمكن لكل ذلك في الوقت نفسه أن يكون مُتاحاً في سيناريو واحد. في «البيت الزجاجي»، على سبيل المثال، يعرف المتحدِّث فعلاً مصيرها. أن تكون واقفة في قاعة المرايا، الخيانة الجنسية، والبيدق، قبل أن يحدث كل ذلك، لأن الأمور تلك تجري بشكل دائم.

الأسطورة التي وضعتْها الحداثة والسينما، فتنت هيرد طويلاً، وخصوصاً في عصر ما قبل 1945، عندما كانت الإلهات أكثر أصالة، وكانت تحظى بموثوقية أكثر، وعندما كان الإفراط في الأنوثة والغواية قد أخذ هيئته العامة، في حيِّز من القوة والاعتقال على حد سواء، النموذج والنذير. لويز بروكس هو شخصية متكرّرة، وتكتب هيرد هنا أيضاً عن شخصيات تبدو مترابطة حتى الآن، ولكنها معزولة نوعاً ما مثل فيفيان لي (ممثلة بريطانية مشهورة بأدوارها المسرحية والسينمائية)، جوان فونتين (ممثلة بريطانية، بدأت مسيرتها الفنية في العام 1935. من مواليد طوكيو في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 1917. من الفائزات بجوائز الأوسكار)، ونورما شيرر (ممثلة كندية بدأت مسيرتها الفنية في العام 1919. ولدت في 10 أغسطس/ آب 1902، وتوفيت في 12 يونيو/ حزيران 1983. حازت على جائزة الأوسكار في العام 1930).

ضوء

يُذكر أن تريسي هيرد من مواليد العام 1968 في شرق كيلبرايد. وهي تُقيم الآن في دندي، المدينة الأسكتلندية التي تقع في القسم الشمالي الشرقي من المملكة المتحدة، وتشتهر بكونها مدينة علْم يقصدها الطلاب من مختلف أنحاء العالم للدراسة في جامعتها، كما تُشتهر بأبنيتها القديمة والتي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، وتعمل هيرد هناك كبائعة للكتب. فازت بجائزة إريك غريغوري في العام 1993. أصدرت مجموعتها الأولى «لا مكان للاختباء» في العام 1996، وكانت على قائمة المرشحين لجائزة «فوروارد برايز» لأفضل أول مجموعة شعرية، ومجموعتها الثانية في العام 2001 «البطة الميتة»، لتُصدِر بعد 14 عاماً مجموعتها الثالثة (العام 2015)، وحملت عنوان «ليس في هذا العالم». هيرد صوت متميِّز تفجَّر عن موهبة أدبية ناتجة عن مدينتها دندي، ثالث مدينة في اسكتلندا.

تريسي هيرد
تريسي هيرد




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً