العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ

بورصات الخليج تتراجع نتيجة انخفاض أسعار النفط ورفع العقوبات عن إيران

تراجعت أسواق الأسهم في الخليج بشكل كبير أمس (الأحد)، غداة رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية عن إيران بموجب الاتفاق النووي، وسط تواصل الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

وساهم العاملان في تراجع بورصات دول مجلس التعاون التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط، والذي يتوقع أن تواصل أسعاره إنخفاضها لاسيما إثر رفع العقوبات، ما سيتيح ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية التي تواجه أساساً فائضاً في العرض.

وشهدت أسواق الأسهم حالات من البيع اليوم، قام بها مستثمرون تخلوا عن الأسهم خوفاً من خسائر إضافية.

وقال المحلل المالي الكويتي علي النمش «غالبية شركات الخليج تعتمد على حكوماتها التي تعتمد بدورها على إيرادات النفط»، مشيراً إلى أن «أحداً لا يعرف إلى أي مستوى (منخفض) يمكن أن تصل هذه الأسعار».

وأضاف «التأثير الإيراني على الأسواق يبدو أنه مضخم إلى حد ما، لأن صادرات النفط الخام الإيرانية لن تكون كبيرة في البداية».

وعلى صعيد التداولات، فقدت سوق الأسهم السعودية، وهي الأكبر عربياً، أكثر من 7,2 في المئة في مستهل التداولات إلا أنها استعادت بعضاً من عافيتها قبيل الإغلاق، لتنتهي بخسارة 5,44 في المئة عند مستوى 5520,41، والذي يقارب أدنى مستوياتها منذ خمسة أعوام.

ومنذ مطلع 2016، خسرت السوق السعودية 20,1 في المئة، ما يفوق مجمل خسائرها خلال العام الماضي.

أما السوق القطرية، وهي الثانية من حيث الحجم خليجياً بعد السعودية، فتراجعت 7,2 في المئة لتنهي التداولات عند مستوى أعلى بقليل من 8500.

وسجلت كل الأسهم المدرجة في البورصة خسائر الأحد. وفقدت السوق القطرية منذ مطلع السنة الجارية 18 في المئة، أي أكثر بثلاثة في المئة من مجموع ما خسرته خلال العام 2015 بكامله.

أما دبي، ففقدت سوقها ستة في المئة عند الافتتاح، وأقفلت عند خسارة نسبتها 4,64 في المئة، عند مستوى 2684,9، الأدنى منذ ثلاثة أعوام.

ودفع هذا الانخفاض تراجع أسهم شركات كبرى مثل «إعمار» و «أرابتك».

وفقدت سوق دبي 15 في المئة من قيمتها منذ مطلع 2016.

أما مؤشر سوق أبوظبي، فتراجع 4,24 في المئة وبقي فوق مستوى 3700 نقطة. وسجلت كل الأسهم خسائر اليوم، لاسيما المصارف وقطاع العقارات اللذين فقد كل منهما أكثر من خمسة في المئة.

وتراجعت سوق الكويت 3,2 في المئة إلى حدود خمسة آلاف نقطة، وهو مستوى لم تشهده منذ العام 2004. أما سوقا الأسهم الأصغر حجماً في سلطنة عمان والبحرين، ففقدتا 3,2 في المئة و0,4 في المئة على التوالي.

وخسرت البورصات الخليجية منذ مطلع 2016، أكثر من 130 مليار دولار منذ مطلع السنة من قيمتها السوقية البالغة حالياً 800 مليار.

ويأتي تراجع أسهم دول الخليج التي تعتمد بشكل رئيسي على الواردات النفطية، بعد خسائر كبيرة في أسواق الأسهم العالمية الجمعة عشية عطلة نهاية الأسبوع، علماً أن الأسواق الخليجية تغلق الجمعة والسبت.

ويتوقع أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى زيادة صادراتها النفطية، ما سيزيد الكميات المعروضة عالمياً ويتسبب بتراجع إضافي في الأسعار.

وفقد النفط أكثر من 20 في المئة من قيمته منذ مطلع 2016، وتراجع إلى ما دون 30 دولاراً أميركياً للبرميل. ويأتي ذلك ليواصل نسق الانخفاض الحاد في الأسعار المستمر منذ منتصف العام 2014.

العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً